توفي الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك عن عمر يناهز 92 عاما عقب صراع مع المرض.
وفيما تلتزم عائلة مبارك بالتكتم حيال صحة وفاة الرئيس المصري الأسبق، أكدت وسائل إعلام محلية خبر الوفاة بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى أحد المستشفيات.
وبدأ أصدقاء علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق حسنى مبارك في نشر برقيات العزاء على مواقع التواصل الاجتماعي المجموعات الخاصة بهم، في الوقت الذي لا تزال فيه عائلة الرئيس الأسبق ملتزمة بالصمت، ولم تصدر أي بيان رسمي بشأن الوفاة.
وترددت أنباء الثلاثاء عن وفاة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، خاصة مع تدهور حالته الصحية مجددا، ودخوله العناية المركزة.
ويذكر أن علاء مبارك كشف عن أن والده، الرئيس الأسبق حسني مبارك، يتواجد داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات، نتيجة إصابته بوعكة صحية.
وقال علاء في تدوينة له عبر موقع تويتر “دعائي الآن أن يشفي المولى عز وجل والدي ويقوم لنا بالسلامة ويرجع بيته يا رب”.
وأضاف ردا على أحد متابعيه بشأن صحة والده، قائلا: “مازال في العناية.. يا رب”.
وكان مبارك تنحى عن منصبه في فبراير من عام 2011 تحت ضغوط احتجاجات شعبية طالبت برحيل النظام السياسي برمته.
وكان آخر ظهور لمبارك، البالغ من العمر 92 عاما، في أكتوبر الماضي، حيث تحدث عن ذكرياته عن حرب أكتوبر 1973.
كما ظهر مبارك في ديسمبر الماضي على شاشات التلفزيون للمرة الأخيرة أمام محكمة الجنايات خلال إدلائه بشهادته في قضية اقتحام السجون.
ومبارك الرئيس الرابع لمصر، وتولى السلطة في 14 أكتوبر 1981 خلفا للرئيس محمد أنور السادات، وحتى 11 فبراير 2011 عندما تنحى تحت ضغوط شعبية وسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وتخرج مبارك من الكلية الحربية عام 1950 وشارك في حروب مصر وتدرج بصفوف القوات المسلحة حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل/نيسان 1972، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
في عام 1975 اختاره السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب اغتيال السادات عام 1981 تولى مبارك رئاسة مصر بعد استفتاء شعبي، وجدد فترة ولايته عبر استفتاءات في الأعوام 1987، 1993، و1999، ثم فاز في أول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005.