معركة “كيد النسا” في فرنسا

تسجيلات جنسية تخرج غريفو الرجل الوحيد في سباق العمودية وداتي ضحية نيران الكراهية

لم يجد بنجامان غريفو، مرشح حزب “الجمهورية إلى الأمام”، الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرجل الوحيد في سباق عمودية باريس بين ثلاث نساء، بدا من التخلي عن فكرة الترشح، بعد تسريب فيديو جنسي منسوب له.
وكشف غريفو أنه قرر سحب ترشحه للانتخابات البلدية، حتى لا يعرض نفسه وعائلته للمزيد من الاستهداف، في ظل تعرضه للضربات من شتى الأنواع، مسجلا أنه يعاني منذ عام بسبب أكاذيب وافتراءات وهجمات مجهولة المصدر، بالإضافة إلى كشف محادثات شخصية وتهديدات بالموت.
ويأتي الانسحاب قبل بضعة أسابيع من الانتخابات البلدية، وبعد يومين من تسريب ناشط روسي يدعى ابويتر بافلنسكي يقيم في فرنسا لاجئا سياسيا، لمقطع فيديو يشمل رسائل طابعها جنسي، يعتقد أن بنجامان غريفو، أحد المقربين جداً من الرئيس إيمانويل ماكرون، أرسله إلى امرأة يظهر فيه عضوه الذكري، ولَم يتم التأكد من صحته.
ويجمع المحللون على أن معركة العاصمة أفلتت من أيدي ماكرون وحزبه، وأن مهمة أنياس بوزين، المرشحة البديلة، هي الحد من الخسائر، على اعتبار أن أليس أمامها مدة زمنية كافية للقيام بحملة، كما عليها أن ترث برنامجا انتخابيا وفريقا لم يكن لها دور في تشكيله.
وبدخول بوزين المنافسة الانتخابية، أصبحت المعركة محصورة عمليا بين ثلاث نساء: الاشتراكية آن هيدالغو، واليمينية رشيدة داتي، المغربية، والوزيرة السابقة في العدل إبان عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، والرئيسة الحالية لبلدية الدائرة السابعة في باريس.
ولم تسلم المرشحة المغربية الأصل من ضربات الطريق إلى بلدية باريس، إذ اتخذ كريستوف كاستانير، وزير الداخلية، إجراءات قانونية تجاه منتخبة محلية (عضو مجلس بلدي) في ضواحي باريس بسبب “الاستفزاز والكراهية” على مواقع التواصل الاجتماعي حسب ما أعلنه المسؤول الحكومي في تغريدة على تويتر.
وكتب كاستانير في تغريدته “إن التعود على هذا النوع من الانزلاق، والبقاء من دون عقاب رغم هذه التصريحات البغيضة، هو تمهيد الطريق للكراهية وجعل الجمهورية تتراجع. أبلغ المدعي العام بهذه المنشورات التي تثير الكراهية بموجب المادة 40 من الإجراءات الجنائية”.
وأشار بلاغ وزير الداخلية الفرنسية إلى أن الأمر يتعلق بـ “أنيريس سيريغيلي”، المنتخبة المحلية والعضو السابقة في الحزب الحاكم ومستشارة بلدية سان جرمان أون لاي، وفي وقت أشعلت فيه تسريبات الرسائل والصور الجنسية التي أطاحت بمرشح الحزب الحاكم في فرنسا، بنجامين غريفو، للانتخابات البلدية لباريس، تسارعت وتيرة التنديدات من قبل المسؤولين السياسيين.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: