خبرة الرجاء تعاند صلابة الإسماعيلي في كأس محمد السادس للأندية

ستكون الأنظار شاخصة نحو ملعب الإسماعيلية في مصر، الأحد، لمتابعة قمة واعدة بين الرجاء البيضاوي المغربي والإسماعيلي المصري تندرج ضمن ذهاب نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، فيما ستقام جولة الإياب يوم 15 مارس القادم في المغرب.

يلتقي فريقا الرجاء البيضاوي المغربي ومضيفه الإسماعيلي المصري الأحد في مواجهة فاصلة سيكون التركيز فيها منصبا على تحقيق نتيجة إيجابية تضمن حظوظا أوفر لكلا الفريقين لحسم ورقة العبور إلى نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال.

وفي حين يخطط الفريق البيضاوي للعودة بنتيجة إيجابية من مصر رغم قوة المواجهة، يسعى الإسماعيلي إلى استغلال لقاء الذهاب على أرضه وأمام جماهيره لتحقيق الفوز بأكبر عدد ممكن من الأهداف وضمان أسبقية مريحة في لقاء الإياب.

ويضع الرجاء البطولة العربية ضمن أولوياته هذا الموسم رغم أن الفريق يطمح إلى المنافسة على أكثر من جبهة هذا الموسم، ومن بين هذه الجبهات دوري أبطال أفريقيا والدوري المحلي.

وبالمثل يركز الإسماعيلي على هذه البطولة ويعتبرها بمثابة تحدّ كبير للمدير الفني الفرنسي ديدييه غوميز الذي أقر بأن فريقه فقد منطقيا الأمل في المنافسة على لقب الدوري المحلي (يحتل المرتبة التاسعة بـ21 نقطة) وسيركز اهتمامه على لقب البطولة العربية خصوصا أنه تقدّم أشواطا هامة وبات قريبا من اللقب.

ويرى محللون أن الوضع الذي يمر به كلا الفريقين من سوء النتائج وتراجع الأداء والأهم من ذلك معضلة الإصابات التي ضربت عددا كبيرا من اللاعبين، كلها عوامل من شأنها أن تؤثر على سير اللقاء.

وستتركز الأنظار على التشكيلة الرسمية التي سيخوض بها الفريقان اللقاء في وقت يعاني فيه كلاهما من أزمة إصابات طرأت في الأيام الأخيرة وبدّدت أمل مدربيهما في العثور على بدائل.

وبالعودة إلى أطوار المباراة، تبرز العديد من المشاكل التي ستكون حاسمة في تحديد هوية الفائز بلقاء الذهاب بين الفريقين العربيين.

ويعاني الرجاء المغربي من غيابات مؤثرة قد تكون ورقة ضغط ضدّه، وهو ما حدا بالمدير الفني للفريق جمال السلامي إلى التعبير عن تذمّره من الإصابات المتكررة التي ضربت الفريق مؤخرا.

Thumbnail

وشكا السلامي في تصريح تلفزيوني من واقع حال الفريق جراء الإصابات المتكررة التي طالت 10 لاعبين أساسيين، قائلا “لا يسعنا إلا أن نقول الله يلطف بنا، محمد الدويك انضم إلى القائمة وموسمه انتهى فعليا”. وأضاف مدرب الرجاء “لا نعلم متى يعود جبرون والعديد من العناصر الأخرى، الجميع يعلم وضعهم الصحي وأنا محبط للغاية، لأن هذه الإصابات تحولت إلى كابوس مزعج، لاسيما أننا مقبلون على أهم فترة في الموسم الحالي”.

وواصل السلامي “لا نملك إلا قبول الوضع الحالي وأن نحاول مجاراته بما يتطلبه الأمر من حكمة وصبر إلى غاية انجلاء هذه الغمامة عن سمائنا”.

وضربت الإصابات مجموعة من اللاعبين الأساسيين حيث سيحرم الرجاء من 9 لاعبين مهمين أمثال محسن متولي وأيوب ناناح وعبدالإله الحافيظي ومحمود بنحليب وعمر بوطيب.

وسيكون المدير الفني للفريق البيضاوي مطالبا بإيجاد بدائل لسد الفراغات التي سيتركها غياب هؤلاء اللاعبين المؤثرين.

وكان الرجاء قد سقط في مباراة الكلاسيكو أمام الجيش (1 – 0) الأربعاء الماضي، ومن سوء حظ الفريق البيضاوي أن هذا التعثر جاء قبل أيام من مواجهة الإسماعيلي ما أثّر سلبا على اللاعبين. وأكد السلامي أنه سيشتغل على الجانب الذهني قبل المباراة من أجل رفع معنويات لاعبيه وتجاوز سقطة الكلاسيكو.

وحجز الرجاء البيضاوي المغربي بطاقته إلى الدور نصف النهائي رغم خسارته أمام ضيفه مولودية الجزائر الجزائري 0 – 1 على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.

واختتم الدور ربع النهائي السبت بلقاء أولمبيك آسفي المغربي وضيفه الاتحاد السعودي على ملعب “المسيرة الخضراء” بمدينة آسفي. وكان الفريقان قد تعادلا ذهابا 1 – 1، وسيلتقي الفائز منهما مع الشباب السعودي المتأهل على حساب الشرطة العراقي.

وقال لاعب الرجاء سفيان رحيمي “عانى بعض اللاعبين من التعب بسبب كثافة المباريات، استغلوا خطأ ارتكبناه وسجلوا من ركلة جزاء”، وأضاف “الأهم هو التأهل والآن علينا التحضير لزيارة مصر حيث تنتظرنا مواجهة صعبة”.

التاريخ يشهد على تفوق طفيف لفريق الإسماعيلي المصري طيلة المواجهات التي جمعته بعدد من الفرق المغربية

وعلى الجانب الآخر يعتبر فريق الإسماعيلي المصري أفضل حالا من نظيره المغربي كونه سيخوض اللقاء دون حسابات، فيما الأهم أن جهود لاعبيه والإطار الفنّي ستتركز على تحقيق نتيجة إيجابية تضمن له حظا أوفر في لقاء العودة بالمغرب.

وعزّز الفريق المصري صفوفه بعدد من اللاعبين بينهم النجم التونسي فخرالدين بن يوسف الذي انتقل إلى الفريق الشهر الماضي قادما من الاتفاق السعودي. وتألق بن يوسف بشكل لافت في أول ظهور له مع الإسماعيلي بعد أن شارك في مباراتين أحرز خلالهما هدفين.

وفي المقابل أعلن الجهاز الفني للفريق المصري أنه سيفتقد خدمات مهاجمه الأوغندي باتريك كادو المنتقل حديثا خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية بداعي الإصابة.

وأكد مصدر مسؤول داخل الجهاز الفني للإسماعيلي أن باتريك كادو سيغيب عن مواجهة الرجاء المغربي. ونوّه إلى أن كادو تعرض إلى شدّ في العضلة الخلفية خلال مران الفريق، وسيجبره على الغياب لمدة قد تصل إلى 10 أيام.

ويشهد التاريخ على تفوق طفيف لفريق الإسماعيلي المصري طيلة المواجهات التي جمعته بعدد من الفرق المغربية.

وتحمل مواجهة الأحد الرقم 6 في تاريخ لقاءات “الدراويش” مع الأندية المغربية، حيث فاز الإسماعيلي مرتين وتعادل في مثلهما وخسر مواجهة واحدة.

وكانت البداية في 6 مايو 2007 لحساب ذهاب دور الـ16 لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية عندما فاز الإسماعيلي على الوداد البيضاوي في المغرب (1 – 0)، قبل أن يكرر انتصاره عليه في مصر يوم 18 مايو بهدفين دون رد في مباراة الإياب.

أما المواجهة الثالثة فجمعت بين الإسماعيلي والرجاء يوم 14 أغسطس 2015 في كأس شمال أفريقيا في المغرب وفاز الفريق البيضاوي (1 – 0).

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: