محمد عامر سفير فوق العادة

حديث واحد يجمع كل صحفي قادم من المغرب إلى بلجيكا  ” محمد عامر ” سفير بلدي الثاني في بلدي الام “.
خلال 20 عاما في بلجيكا لم اسمع يوما عن مبعوث دبلوماسي ما سمعته عن محمد عامر  لا يهدأ من الرباط الى بروكسيل  ومن بروكسيل  الى المغرب  .. يلتقي الجميع يسمع الجميع ويساند الجميع ” .. يخبرني أفراد الجالية  كيف تخطى هذا الرجل حدود الدبلوماسية التقليدية ”  ، يوطد علاقة الصداقة مع افراد الجالية  ، يسمع لمشاكلهم و  يساعدهم على حلها ، اسلوب حضاري ينسف كل العادات والتقاليد التي اعتدناها بالتعامل مع السفراء والدبلوماسيين .. ناهيك عن حضوره المميز في المناسبات ومحبة الناس اينما حل سواء في بروكسيل او الوالوني او الفلاندر  .


كلام الجالية يثير حشريتي لكنه لا يفاجئني وانا من يعيش في بروكسيل ولمست حجم التطور الفكري والتكنولوجي والعملي الذي واكب القنصليات في عهده .تعيير جدري بجهد القناصلة و توجيهات سعادة السفير ،  ابحث عن سعادة السفير في غوغل ” اجده في بروكسيل  .. مدينتي .. يحضر هنا و هناك  ..  ابحث اكثر لأجد صورا له كسر فيها رسمية بدلته بابتسامة عريضة طيبة وزكية … ينشر الزملاء صورهم معه يعانقونه بحرارة ويعانقهم بلطف يَرَوْن به ما لا يرونه بغيره ويرى بهم طيبة المغرب  الذي أحب وتميز إعلامه … ابتسم لصور عامر  وكأني ابتسم لوطني  وكأني اجمع بابتسامته وطني الثاني ووطني الام وكأني ارى فيه  ما اعشق ان أراه في مغربي  .. أقول لزملائي ولماذا تستغربون ..انه يمثل بلاده خير تمثيل .. اخبرهم عن نشاط الموظف المواطن المغربي وتعلمه وثقافته وحسن معشره ورقي تعامله حتى في الرفض والاصرار على تنفيذ القانون والاصول المتبعة بدقة وبذوق عال.. اخبرهم عن نشاط كل المسؤولين المغاربة  في مواقع التواصل الاجتماعي واحكتاكهم مع الناس وتواضعهم الذي يرافق نجاحهم وجديتهم وتألق بلادهم .. اخبرهم كل ما أحب في المغرب  وكل ما أحب في المغاربة  … لا ينتهي الحديث ولا ينتهي الكلام..فكيف استغرب يا زملائي ان يخلع محمد عامر  القفازات الدبلوماسية ليكون سفير غير العادة لبلد فوق العادة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: