قاموس إعلامي بلا تمييز يحسن صورة المرأة المغربية

دعت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب، لطيفة أخرباش، وسائل الإعلام إلى الاضطلاع بدورها الرئيسي بوصفها “قوة اقتراح”، وعدم الاكتفاء بعكس مشاكل المجتمع.

وقالت أخرباش في مداخلة خلال نقاش حول موضوع “النهوض بالمساواة: أي أدوار لوسائل الإعلام؟”، نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار مشاركته في الدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، السبت، في الدار البيضاء إن “أهمية وسائل الإعلام في إرساء وتعزيز ثقافة المناصفة”.

وانتقدت أخرباش توظيف الجملة الشهيرة “تحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام”، معبرة عن تحفظها على كلمة “تحسين”. واعتبرت أن “وظيفة الإعلام ليست التحسين، بل تحريك المواجع”.

خديجة بوجنوي: الكليشيهات السلبية بخصوص المرأة ما زالت موجودة في وسائل الإعلام المغربية

وقالت إن “تحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام يعد تحديا يقوم على بناء مواطنة كاملة وإنسانية بقاموس إعلامي خال من أي شكل من أشكال التمييز”.

وأشارت المتحدثة إلى أن “قضية المرأة ليست فئوية، بل هي قضية مجتمع”، داعية إلى “جعل الإعلام ذا ضغط إيجابي عبر البحث والتقصي”.

وأبرزت أخرباش أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري باعتبارها مؤسسة للتقنين تنهض بحماية الكرامة الإنسانية ومكافحة أشكال وصم وتمييز المرأة، والتي تم تطبيق جميع قراراتها، لا تفرض أي رقابة قبلية على المحتوى.

وحسب رئيسة الهيئة، فإن وسائل الإعلام تضطلع بدور إيجابي في تشكيل احترام المرأة. ويتعين على الصحافيين التسلح بدرجة من المهنية في ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين “لأنها قضية كرامة مجتمع برمته”.

من جهتها، قالت رئيس لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية “دوزيم”، خديجة بوجنوي، إن “الكليشيهات السلبية بخصوص المرأة ما زالت موجودة في وسائل الإعلام المغربية، فالنساء ممثلات في بعض الأدوار التقليدية فقط، من قبيل الطبخ والمهن الأسرية أو المنزلية، في حين تغيب عن مجالات أخرى تتعلق بالسياسة والاقتصاد على سبيل المثال”، مؤكدة أن “المواكبة الإعلامية غير كافية لمواجهة العنف المسلط على النساء”.

من جانبه، قال رئيس مكتب مجلس أوروبا بالمغرب، ميكاييل أنغليدو، إن المكافحة الفعالة للعنف ضد النساء تتطلب قبل كل شيء “تغييرا اجتماعيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بشكل عام”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: