المهاجرون يرغمون المجر على إعادة فتح الحدود

أعادت الشرطة المجرية فتح معبر حدودي مع صربيا الجمعة، بعد يوم على إنهاء المئات من المهاجرين تظاهرة طالبوا خلالها بالدخول إلى المجر.

وجاءت التظاهرة بعد أسبوع من محاولة العشرات الدخول إلى المجر من معبر حدودي آخر خلال الليل، ما دفع عناصر الأمن لإطلاق نيران تحذيرية وهو ما أثار جدلا واسعا لدى الأوساط الحقوقية حول تصرف الشرطة المجرية.

وتشير الشرطة المجرية إلى ازدياد كبير في عدد محاولات الدخول إلى البلاد منذ ديسمبر.

ووصل المئات من الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، الخميس إلى منطقة واقعة بين صربيا والمجر مطالبين بالسماح لهم بالعبور.

ولفّ المهاجرون أنفسهم بالبطانيات وجلسوا في خيام خلال اعتصام استمر عدة ساعات وسط الطقس البارد، بينما حمل الأطفال لافتات كتب عليها “نحن مجرّد لاجئين، لسنا مجرمين. هربنا من الحرب لا من الجوع”.

وتشير منظمات تُعنى بالهجرة واللجوء إلى أن الحكومة المجرية التي يتزعمها الشعبوي فيكتور أوربان تشدد من إجراءاتها حيال المهاجرين.

Thumbnail

ويثير وضع المهاجرين في المجر، المحتجزين في مخيمات حدودية، الكثير من القلق لدى المنظمات الحقوقية والأممية المتابعة لشؤون المهاجرين هناك.

وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف قد أصدر بيانا في الثالث من مايو الماضي قال فيه إن المجر تتعمد حرمان طالبي اللجوء من عدد من حقوقهم الأساسية.

كما اتهم السلطات المجرية خصوصا بمنع الذين رفضت طلبات لجوئهم من الطعام أثناء انتظارهم للترحيل، في انتهاك للقانون الدولي.

وأفادت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين الصربية سفيتلانا باليتش أن المهاجرين الذين طالبوا بدخول المجر نقلوا في وقت لاحق على متن حافلات إلى مراكز استقبال في صربيا.

وأضافت في تصريحات صحافية الجمعة أنه سيتم التعامل مع طلباتهم بذات الطريقة التي يتم من خلالها التعامل مع ملفات غيرهم من طالبي اللجوء.

وتشير المجر إلى أن أكثر من 3400 محاولة تمّت الشهر الماضي وحده لعبور الحدود، مقارنة بعدّة مئات كانت تتم كل شهر عام 2019.

وفي ذروة أزمة الهجرة عام 2015، أقام رئيس الوزراء المجري سوراً وضعت عليه أسلاك شائكة على الحدود البالغ طولها 175 كلم، والتي تعدّ من حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: