فلنختلف بأذب

بغيتي تختلف معايا اختلف بأدب فأنا أحترم كثيرا من يختلف معي بأدب، ولو اختلف معي في كل تفاصيل قناعاتي، يظل إنساناً يفرض عليّ احترامه، شُكراً لهذا النوع من الرجال والنساء، فوجودهم بيننا إثراء وتصويب وترشيد وإضافة، ولكن للأسف في وطني لا يوجد هذا النوع من الناس إما أنت معي أو ضدي، لا يتركون لك حتى حق التعبير وحق الإختلاف، متسلطون ومستبدون في أرائهم، والغريب انهم هم من من يطالب بالحرية والديمقراطية والتعددية.
عندما كنت في المغرب ناضلت وناصرت القضية الفلسطينية واحد الساعة لست ضد فلسطين أنا مع المنطق..كم من مرة خرجنا ونددنا بما يقع في فلسطين ورفعت شعارات بمقاطعة المنتوجات الأمريكية..نحن كنا نصدقهم في مطالبهم وهم كانوا يدرسون أبناءهم في أمريكا يأكلون في الماكدونالد ويدخنون المالبورو وقيادييهم يتلقون المساعدات والمنح من أمريكا ونحن تبح أصواتنا من الصراخ …
صدق مظفر النواب حين قال : القدس عروس عروبتكم/فلماذا/أدخلتهم كل زناة الليل حجرتها/ووقفتم تسرقون السمع وراء الأبواب/لصرخات بكارتها/وسحبتم كل حناجركم وتنافختم شرفا/وصرختم فيها أن تسكت/صونا للعرض/ فما أشرفكم/اولاد القحـ…
رجاء لا تزايدوا علينا فنحن نعرفكم عز المعرفة … اخرجوا في مسيرات حاشدة اصرخوا ملئ حناجركم ..درسوا أولادكم في أمريكا خوذوا الدعم المالي منها أيضا ولكنكم لن تفلحوا في السيطرة على الوطن …

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: