دنيا بطمة تهدد بملفات مسيئة… وتوقعات بتحولها لمطربة أعراس

بعد تطورات قضية «حساب حمزة مون بيبي» المتخصص في ابتزاز الفنانين والمشاهير، والذي تعتبر المغنية المغربية المثيرة للجدل دنيا باطمة وشقيتها ابتسام، أبرز المسؤولين عنه، تذهب في اتجاه منعرج جديد، قبيل تنظيم الوقفة الاحتجاجية، التي يقودها المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس أمام المحكمة الابتدائية في مراكش تزامنا مع جلسة محاكمة ثلاثة متهمين في هذه القضية، وهم كل من البلوغرز سكينة جناح «غلامور» والمراسل الصحافي محمد ضاهر وصاحب وكالة لكراء السيارات عدنان الساكن المعرف بـ»مول الفيراري»، في الوقت الذي تضغط فيه جهات أخرى في اتجاه توقيع عقوبات مخففة في حقهم، من بينهم أصحاب الحانات والملاهي الليلية.
وستعرف الوقفة حضور كوكبة من الفاعلين في الحقل الحقوقي وعدد من المحامين وعائلات المطالبين بالحق المدني ومواطنين من داخل المغرب وخارجه وجاء التخطيط لها، بعدما طالب دفاع ثلاثة متهمين في هذا الملف في جلسة سابقة بتمتيعهم بالسراح المؤقت، بينما دعا البعض الآخر إلى توقيع عقوبات مخففة في حقهم، الأمر الذي اعتبره المركز الوطني لحقوق الإنسان، مجانبا للصواب، ورأى فيه استخفافا بحقوق المشتكين وضربا بمطالبهم المستحقة عرض الحائط والمتمثلة أساسا في محاكمة عادلة لا تخضع لأية تأثيرات خارجية.
ودعت جهات حقوقية إلى إحقاق العدالة في هذه القضية وأن يقول القضاء كلمته بكل نزاهة وحياد ويترجم بالملموس أن لا شيء فوق القانون، خاصة بعد أن علت مجموعة من الأصوات بالقول إنّ لغة المال وتجارة الجنس وزمرة الفساد، تبقى هي الخطوط العريضة في هذه القضية وتظل هي المتحكم الأول والأخير فيها.
واعتبر مجموعة من المتتبعين لكواليس هذه القضية أنّ تمتيع الفنانة دنيا بطمة وشقيقتها بالسراح المؤقت وتغريمهما بكفالة مالية قيمتها 800 الف درهم (850 الف دولار) يعتبر امتيازا لا محالة، خاصة بعد أن أقرتّ بالقول إنها تضع يديها على ما سمّته بلهجة عامية صريحة بـ«ضواسة خانزين» (ملفات تفوح منها رائحة القذارة)، تخص مجموعة من الفنانين والمشاهير.
وأضحت الفنانة دنيا باطمة (المقيمة في البحرين برفقة زوجها البحريني، لكن القضاء المغربي منعها من السفر، حديث مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بعد أن تغيرت حياتها منذ أن تم استدعاؤها للتحقيق معها على خلفية تورطها في تسيير حساب «حمزة مون بيبي».
وبعد أن كانت الفنانة دنيا تشارك مع جمهورها بشكل مستمر العديد من الفيديوهات التي توثق لحظات إحيائها لمجموعة من السهرات الفنية، داخل وخارج المغرب، أصبحت اليوم وبعد قرار منعها من مغادرة المغرب، تشارك معهم بشكل كبير لحظات توثق تواجدها في مجموعة من الأعراس.
ويرجح رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن مسيرة باطمة الفنية قد انتهت، تحت هاشتاغ «باطمة من المسارح العربية الكبرى إلى اللقجات والنشاط في العراسات»، وأنها أصبحت تلتجئ للأعراس من أجل توفير مصاريفها اليومية، في حين قال البعض إنها أصبحت تنافس «الشيخات» (الفنانات الشعبيات) في الغناء والرقص.
وتحدثت دنيا باطمة، عن القضية المتابعة بها على هامش تورطها بحساب فاضح المشاهير «حمزة مون بيبي»، بعد أن التزمت الصمت في الفترة السابقة وأكدت خلال بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على انستغرام، أن الله يحبها كثيرا لهذا ابتلاها بهذه المشكلة، وأن لها الثقة الكاملة في القضاء المغربي، وطالبت من محبيها ومتابعيها عدم الخوف من مصير حياتها الشخصية، والفنية، مؤكدة أنها ستعود للساحة الفنية بقوة.
ومنذ بداية الإطاحة بالمتورطين في قضية الحساب الفضائحي، ارتبط اسم دنيا باطمة، بالقضية لكن النقطة التي أفاضت الكأس هو التحقيق معها لساعات طوال، من لدن ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدار البيضاء، والانتهاء بمتابعتها في حالة سراح مقابل كفالة مالية كبيرة، ليزداد الاشتباه في تورط دنيا وشقيقتها ابتسام بالحساب الوهمي.
وقدمت النيابة العامة ملتمس متابعتهما في حالة سراح مؤقت مع وضعهما تحت المراقبة القضائية، وسحب جواز سفرهما، ومنعهما من مغادرة المغرب، غير أن القرار القضائي الأول لم يشمل منعهما من مغادرة التراب الوطني، وخفض مبلغ الكفالة، قبل أن يتم رفعها، وإغلاق الحدود في وجه باطمة وشقيقتها.
وعدلت هيئة الحكم قرار قاضي التحقيق، بالرفع من قيمة الكفالة المالية، واتخاذ إجراء إغلاق الحدود في وجه الشقيقتين. ورغم صدور هذا المقرر القضائي حاولت باطمة مغادرة المملكة، إذ تم منعها، بمطار محمد الخامس، من السفر إلى البحرين برفقة زوجها محمد الترك.
ورفعت الكفالة المالية في حق الفنانة دنيا باطمة إلى 500 الف درهم، بينما ارتقت تلك المخصصة إلى شقيقتها إلى 300 الف، ليكون المبلغ الإجمالي الواجب بالإضافة ووضعه لدى صندوق المحكمة إلى حين البت، هو 400 الف، بالنظر إلى أن دفاع المتهمتين سبق أن أودع مبلغ الكفالة المحدد من قبل قاضي التحقيق.
وما زالت تتناسل خيوط قضية «حمزة مون بيبي» ونشاطاته التي امتدت بالاضافة الى الابتزاز والتشهير الى وساطات دعارة راقية وما زال البحث جاريا من أجل الوصول إلى كل المتورطين.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: