نجاحات مغربية متواصلة في مكافحة الإرهاب

تمكنت السلطات المغربية من تضييق الخناق على تحركات عناصر التنظيمات الإرهابية ومساعيهم لخلق موطئ قدم لهم داخل المملكة، حيث نجحت من خلال عمليات إستباقية نوعية في إجهاض عمليات إرهابية داخل البلاد.

وفي هذا السياق، أعلنت السلطات المغربية الثلاثاء، أنها فككت خلية من ستة أفراد يشتبه في موالاتهم تنظيم الدولة الإسلامية، وتخطيطهم للقيام بأعمال إرهابية داخل المملكة.

وقال بيان لوزارة الداخلية إن المكتب المركزي للأبحاث القضائية “تمكن من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ستة عناصر يتبنون الفكر المتطرف”.

وأوضح البيان أن الأبحاث الأولية أفادت بأن الموقوفين “الموالين لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، خططوا للقيام بأعمال إرهابية داخل المملكة تمهيدا لإعلان ولاية تابعة للتنظيم المتطرف.

وتتراوح أعمارهم بين بين 18 و59 سنة، وكانوا ينشطون بين مدن الدار البيضاء والمحمدية (غرب) وأزيلال (وسط). كما لفت البيان إلى أن الأبحاث ما تزال متواصلة لتوقيف “شركاء آخرين يشتبه بتورطهم في هذه الخلية الإرهابية”.

وكانت أوقفت السلطات الأمنية العام الماضي 79 شخصا يشتبه بتورطهم في قضايا إرهابية في عمليات متفرقة.

ويمكن اعتبار المغرب من بين النماذج المتقدمة في العالم العربي والإسلامي في مجال مكافحة الإرهاب، حيث حققت المملكة نجاحات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب ونبذ الغلو والتطرف من خلال إعلاء قيم التسامح وتجديد الخطاب الديني.

وظل المغرب بمنأى عن هجمات تنظيم الدولة الإسلامية حتى أواخر 2018 عندما قتلت سائحتان اسكندنافيتان ذبحاً في ضواحي مراكش (جنوب)، في عملية نفذها موالون له دون أن يعلن التنظيم تبنيها.

وأكد القضاء المغربي أمام الاستئناف أواخر أكتوبر الحكم بإعدام القتلة الثلاثة وشريكهم الرابع، وسجن 20 متهما آخرين في هذه القضية ما بين 5 أعوام و30 عاما.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: