في جنازة مهيبة.. الآلاف يودعون الشيخ رشيد حداش إلى مثواه الأخير بإيفير

شيع الآلاف، ظهر  اليوم الإثنين ، جثمان الشيخ و الداعية رشيد حداش في جنازة مهيبة انطلقت من مسجد الخليل ببلدية مولمبيك ببروكسيل  نحو المقبرة الإسلامية بإيفير .

وجابت الجنازة أهم شوارع المدينة، لتكون بذلك آخر رحلة يقوم بها الفقيد بمسقط رأسه بروكسيل التي احتضنه إبان حياته عالما ومحققا ومحدثا غزير العلم، قبل أن تستقبل أرضها جثمانه.

وأدى الآلاف صلاة الجنازة بمسجد الخليل ، والذي لم تتسع مساحته وجنباته لأعداد المشيعين، واضطر أضعاف الموجودين بالمسجد إلى أداء صلاة الظهر  والجنازة خارج المسجد، بالإضافة الى استغلال مساحات  مجاورة  حيث قدر عدد المصلين ب سبعة آلاف شخص.

وعرفت الجنازة، حضورا لافتا للشخصيا الدينية ، الشيخ طاهر التوجكاني و محمد التوجكاني و نائب رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا السيد صالح الشلاوي و و القنصل العام بالتناوب السيد محمد بوضيل ، كما عرفت مشاركة الآلاف من النساء اللواتي شاركن في الجنازة، حتى داخل المقبرة الإسلامية بإيفير .

وتسبب حجم الجنازة في إغلاق أهم شوارع بلدية مولمبيك ، وسط حضور كثيف  لرجال الشرطة، مع تسجيل حضور قوي لمعارف وأصدقاء وطلبة الشيخ الراحل داخل بلجيكا  وخارجها ، إذ ظلت وفود المشيعين تتقاطر على مقبر إيفير  حتى بعد أذان صلاة العصر  عقب انتهاء مراسيم الدفن،

الراحل غادر إلى دار البقاء، أمس الأحد 2 فبراير  2020، حيث فاضت روحه بالمستشفى ، بعد صراع مع المرض ، تاركا وراءه عشرات من الأحاديث و الدعوات الموجهة خصوصا لشباب الجالية ، التي قضى معظم فترات حياته في توجيهها إلى الطريق المستقيم ، كما تخرج على يديه مئات من طلاب العلم الشرعي من مختلف مدن بلجيكا

كما أنه أمضى الشيخ حياته  في الخطابة الدينية، وكانت خلالها المساجد التي يقيم بها دروسه وخطبه ببلجيكا او بفرنسا  تكتظ بالراغبين في الأخذ من علمه وأجوبته على إشكالات الناس الدينية، خاصة مسجد ببروكسيل .

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: