العلاقة الطيبة بين أم الزوج وزوجة الإبن تنشئ جسرا من المحبة.
إن التعامل الطيّب، هو أصل العلاقة الناجحة التي يكون أساسها المودة والاحترام، وبهذه الأسس تنشأ الأسرة وعلاقاتها المستحبّة.
ومن ضمن العلاقات التي أثارت فضولي العلاقة بين الزوجة وأم زوجها وما مدى أهميتها لبناء أسرة سليمة.
و تُعتبر أم الزوج مفتاحاً من مفاتيح السعادة وضرورة بناء علاقة طيبة أساس النجاح والأصل أن أم الزوج هي أم ثانية فأعظم الناس حقاً على الرجل أمه ثم أمه ثم أمه،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من البر أن يحفظ الرجل أهل ودّ أبيه»، فمن الأجدر أن تحفظ الزوجة أهل ود زوجها، وكما قيل في كتاب المرأة في التصور الإسلامي: (الزوج فلذة كبد أمه وهو أمانة أمه في يد زوجته فوجب أن تتلطف بصاحبة الأمانة وتجعلها مطمئنة على أنها لن تفقد أمانتها، وذلك يكون بالتودد إلى هذه الأم واحترامها باعتبارها أمّاً للزوجين).
إن من أعظم النعم أن تنشأ المحبة والمودة تلقائية بين أم الزوج وزوجة ابنها، وقد تكون ضربة حظ لا تنعم بها كل زوجات الإبن، فتكون الزوجة محبوبة من طرف أم أنجبت وربت وسهرت الليالي حتى كبر الإبن وقرر الزواج، من الحتمي أن تكون الزوجة مخلصة مطيعة للزوج وأمه وأن تضعها في مرتبة أمها تماما كيف لا وهي الأم العظيمة التي لابد لها أن تعتلي العرش وتكون الملكة. هي ملكة بكل المعطيات و هو الدور الذي منحه الدين لها عبر كل الديانات والأجيال وهو الدور الذي منحته الطبيعة لها.
وكم جميل أن تنعم الأسرة بالسعادة تحت ظل المحبة والإطمئنان.
قصص علاقات ناجحة مبنية على المحبة والإحترام يضج بها الواقع، تجعلنا فخورين على بناء العلاقة الأسرية على أسس المحبة والإحترام، وكم جميلة هي قصة “السيدة لطيفة”الأم العظيمة الطيبة التي تسعى جاهدة إلى بناء جسر من المحبة وكم هي رائعة في علاقتها بخطيبة ابنها البكر، علاقة متينة مبنية على المحبة والإحترام، من أول لقاء بينهما نشأت مشاعر جياشة شدت الطرفين حتى أن خطيبة ابنها أصبحت تناديها ب”ماما”، ولعل هذه الكلمة العظيمة وما تحتويه من دلالات تؤكد الطرح السابق على روعة هذه الأم.
بقلم حسناء مندريس