تقاعد سياسي مبكر للمقاول المعارض محمد علي
ذهبت مخططات المقاول المصري الهارب محمد علي أدراج الرياح بعد عدم استجابة الشعب المصرى لدعواته التحريضية.
وأعلن المقاول المصري، محمد علي، مساء السبت، اعتزاله السياسة على خلفية فشل مخططاته في تحريض المصريين على النظام وعدم حدوث احتجاجات ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الذكرى التاسعة لثورة يناير 2011.
وكان المقاول المقيم في الخارج قد دعا المصريين منذ أيام إلى “مظاهرات مليونية” السبت في ذكرى ثورة 25 يناير لكنه لم يتلق استجابة من الشارع.
وتحدث “علي” عقب مغادرته مصر، في تسجيلات مصورة عن ملفات فساد في مؤسسات مصرية “حساسة”، واتهم مسؤولين بارزين بالضلوع فيها، وهو ما نفى السيسي صحته في أكثر من مناسبة.
وظهر عبر مواقع التواصل بمقاطع فيديو متتالية حصدت مشاهدات كبيرة، حيث قال إنه يتكلم من منطلق عمله سابقا مع القوات المسلحة في عدة مشاريع منها تشييد قصور رئاسية. وسعت قنوات معارضة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين إلى توظيف هذه الفيديوهات خدمة لسياساتها.
وقال “علي”، السبت في تسجيل مصور “أنا غلطت.. أنا مش هتكلم ثاني في السياسية والإجابة وصلت ليا النهاردة”.
وأغلق علي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك التي لطالما حرض من خلالها ضد الدولة المصرية بعد أن تيقن من أن المصريين وقفوا مع بلادهم، ليفتح صفحة أخرى خاصة بأعماله مشيرا إلى أنه سيتوجه للعمل في “البيزنيس” لأنه شعر بالخذلان، على حد تعبيره.
ومتحدثًا عن عدم الاستجابة لدعوته إلى الاحتجاج في مصر السبت، قال “علي”: “الإجابة النهاردة ظهرت”.
وبدأت عملية التجييش ضد الدولة المصرية قبل أسابيع مع نشر مقاول، يدعى محمد علي من إسبانيا، فيديوهات اتهم فيها قيادات في المؤسسة العسكرية المصرية بالفساد، رد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر شبابي، وأكّد أن تلك الاتّهامات “كذب وافتراء”، دون ذكر اسم المقاول.
وقال الرئيس المصري إنه لم يستجب إلى توصيات كافة أجهزة الدولة بتجاهل المقاطع التي انتقدته وتضمنت اتهامات له بالفساد. وتأكيدا على مبدأ المصداقية التي قال السيسي إنه يعتبرها “مركز الثقة بين الرئيس وشعبه”، شدد على أنه لم يرد أن يترك الشعب في حيرة، قائلا “ابنكم شريف وأمين ومخلص”.