نائب وزير الدفاع وسفير دولة “الشيلي” السابق GABRIEL GASPAR، في لقاء مع حقوقيين وجمعويين بالداخلة

تم زوال اليوم بدار الضيافة بمدينة الداخلة، استقبال السيد GABRIEL GASPAR  نائب وزير الدفاع الشيلي السابق، وسفير دولة الشيلي بكل من المكسيك، مولومبيا، وفنزويلا، والذي يمارس مهامه حاليا كمختص في حل النزاعات، ويعرف السيد gabriel gaspar، في الاوساط اللاتينية بتواجده المستمر واهتمامه البالغ بمختلف النزاعات السياسية التي شهدتها ولا زالت تشهدها مجموعة من دول امريكا الجنوبية.هذا وقد مان في استقباله وفد من نخبية الفاعلين المدنيين والحقوقييين بجهة الداخلة وادي الذهب من اجل التشاور والحوار حول مختلف المحاور ذات الصلة بالقضية الوطنية خصوصا في ظل النجاح المستمر للدبلوماسية المغربية الرسمية وما حققته من انجازات تمت بلورتها وترجمة نجاحها بافتتاح مدموعة من القنصليات الاجنبية بكل من مدينتي الداخلة والعيون. وقد حاوره مل من السييد “احمد الصلاي” منتخب ورئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي، والفاعل المدني “الحسن لحويدك” رئيس جمعية الوحدة الترابية بجهة الداخلة وادي الذهب، كما كان حاضرا من الجانب الحقوقي كل من  الناشطة الحقوقية السيدة “السالكة” والناشط الحقوقي” محمود زفال”.وقد اشاد السيد GABRIEL GASPAR في مستهل حديثة بالتطور والدينامية التي تشهدها الاقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال التنمية التي صارت عليها مقارنة بأزمنة ماضية، وكذا الالتفاف المتواصل للمنتظم الدولي حول المقترح المغربي للحكم الذاتي، مشيرا انه لا خيار لفك اي نزاع بدون العودة الى الحوار واشراك الاطراف من اجل حل يرضي الجميع ويخدم المواطن بالاساس وهو ما يعمسه النهج المغربي في تعامله مع قضية الصحراء. ومن جهة اخرى امد السيد “احمد الصلاي” عن فضل المناخ الديمقراطي في اشراك النخب الصحراوية الشابة في تدبير الشان العام، مضيفا ان انتخابات 2016 كانت امتحانا استطاع المغرب لن يمسب فيه رهان الجهوية المتقدمة بالصحراء في جهاتها الثلاث، من خلال انتخاب ممثلين لساكنة الصحراء في انتخابات نزيهة محولة بذلك سلطة التدبير والتسيير الاداري والمالي لمسؤولين منتخبين من الساكنة نفسها، وهو تعبير سياسي عميق عن توجه المغرب نحو اقرار جهوية موسعة تماشيا مع مضامين مقترح الحكم الذاتي.كما اضاف السيد “الحين لحويدك” رئيس جمعية الوحدة الترابية، ان المجتمع الدولي صارا مدعوا الى تبني الطرح المغربي فيما يخص مسالة الصحراء، والدفاع عنه باعتباره الحل الانجع والكفيل بتحقيق التنمية التي يشدو اليها المواطن الصحراوي، مضيفا ان الاستقرار بمنطقة الساحل والصحراء والذي يلعب فيه المغرب دورا محوريا رهين هو الاخر بوضع اليد في اليد، باعتباره اساس التنمية بالمنطقة والتي قكع فيها المغرب اشواطا مهمة من خلال تنزيل مضامين المشاريع التنموية الكبرى التي اعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايدهزكما تناول اللقاء الوضع الحقوقي بمخيمات تندزف، والتي ادرجت فيه السيد “السالكة” معاناتها بالمخيمات ومظاهر الاستبداد والسلطوية السياسية التي يعاني منها المواطن بالمخيمات،  قبل الهروب والعودة الى وطنها المعرب، مشيرة ان ما تعيشه الان من استقرار وحرية في التعبير وفضتء توسع في الممارسة السياسية والحقوقية انساها مرارة الاستبداد التي عاشتها سنوات على اراضي تندوف.وهو ما عرج الى تاكيده الناشط الحقوقي “محمود زفال” بحديثة عن قبضة اليد الواحدة التي تميز نظام الحكم بالبوليساريو، وسيطرة نفس الوجوه على القرارات ومواجهة كل معارض بالقمع والاختطاف والاعتقال، بمقابل اتساع هامش الحريات والممارسة الحقوقية التي قطع فيها المغرب اشواطا كبيرةزنقاش وحوار مستفيض استطاع من خلاله المتدخلون وضع الاصبع على مكامن واقعية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي، ومظاهر التنمية الاقتصاجدية والاجتماعية والثقافية والسياسية التي يعيش فس كنفها المواطن الصحراوي بالمغرب.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: