تحرش النساء بالرجال موضه جديدة مسكوت عنها .

شكّل قانون تجريم التحرش بالنساء أبرز القوانين لحد الآن إثارة للجدل بين معارض له ومؤيد ومتحفظ، والمستفيد الوحيد من تسليط العقوبات على المتحرشين هن النساء، لكن في المقابل من يحمي الرجال من تحرش المرأة بهم؟.

عذرا وعفوا، بعد أن اختلط الحابل بالنابل وزاد الصخب وأصبح الأمر كأنه زمبيلطة وازدهر مناخ زيطة وهيصة. التحرش النسائي ظاهرة قدتبدو جديدة لكنها استشرت  ببلجيكا  بشكل كبير، ويعاني الكثير من الرجال من هذه العادة التي نمت بشكل ملحوظ في الشوارع ، في مقاهي الشيشة و في المناسبات الرسمية بالقنصليات و في الحفلات المنظمة من الجمعيات . ورغم ذلك فالقول بأن هناك تحرشا من النساء بالرجال قد يكون أمرا صادما لدى البعض إلا أنه واقع لا يمكن إغفاله، والشواهد تؤكد أن هناك تحرشا من النساء بالرجال، تحرش بكل الأشكال، شفوي وسادي وبكل جرأة.

قد يرفض البعض مجرد التفكير في أن هناك ما يعرف بالتحرش النسائي، وهو ما يبدو ظاهرا على المرأة التي تستخدم كل السبل لإخفاء مشاعرها، «يتمنعن وهن الراغبات». الغريب أن وقائع تحرش النساء بالرجال يصعب حصرها في محاضر الشرطة الرسمية أو في إحصائيات رسمية لأن الرجال يُنظر إليهم دائما على أنهم الفئة الباغية، وعندما يتقدم الرجل لقسم الشرطة لتحرير محضر ضد امرأة متحرشة يقابل بسخرية لاذعة واستهزاء وتكذيب.

وتنمو ظاهرة التحرش النسائي بسرعة فائقة لأن المرأة المتحرشة على ثقة بأنها في مأمن ولن يشك فيها أحد، باعتبارها الحلقة الأضعف فيالمعادلة التي يكون فيها الرجل هو دائما الجاني ومنعدم الضمير، في ظل الاعتقاد الدائم بأنه من الطبيعي أن يتحرش الرجل بالمرأة وليسالعكس، وهذا ما يتقبله المجتمع أو بالأحرى ما يريد أن يتقبله المجتمع.

يشير علماء النفس والاجتماع إلى أن ظاهرة تحرش النساء بالرجال ظاهرة لها جذور قديمة وعادت تطفو من جديد وترجع أسبابها إلى ارتفاع نسبة الطلاق بين الجالية و الحرية الزائدة التي استغلنها تجاهلًا لمعنى الحرية او لغياب الزوج للعمل في مدينة أخرى تاركًا ورائه زوجة بائسة ، يائسة تتذكر الأيام التي خلت  ما يجعل هناك زوجة تجعل زوجها مثل الباب الذي يحجب عنها كلام الناس  ويرجع بعض العلماء هذه الظاهرة أيضا إلى أن هناك نساء قد يصلن لمرحلة لا يستطعن معها كبت مشاعرهن فيبدأن بالتحرش بالرجال.

المصيبة الكبرى حين تكون المتحرشة زوجة و لها أبناء ، تحرشها بالرجل هو إغرائه و محاولة انشغاله بها لقضاء أمر يهمها أو الحصول على مال او منفعة لها ،و العديد منهن يتركن أزواجهن خارج المقاهي ينتطرهن في حين توجد المرأة رفقة رجل غريب بتياب إغراء و إبتسامة الشياطين يتمتعن بدوق القهوة و بعيدا عن قساوة الجو .

ويصف علماء الصحة النفسية سمات الشخصية للمرأة المتحرشة بالقول إن تركيبتها الشخصية هيستيرية وتحب دائما أن تظل محور إعجاب من حولها رغم اعتبار التحرش انتهاكا لحرية الفرد وتهجما عليه رغم تعاستها الواضحة على شكلها .

الأمور انقلبت في  وبات الرجال يفرّون بجلودهم من بعض الممارسات المفضوحة  فالتاريخ كان شاهدا على تحرش المرأة بالرجل واردا في الكتب وحتى الديانات كقصة سيدنا يوسف عليه السلام الذي سعت زوجة العزيز جاهدة لمراودته عن نفسه، لكنها اتهمته زورا وسجن وهو بريء، فلماذا لا يطالب الرجال بقانون يحميهم من تحرش النساء؟.

التحرش بالرجال.. هواية الكثيرات

تحرش المرأة بالرجل ليس سرا ولا ظاهرة غريبة، بل موجودة منذ عقود من الزمن، وزادت  مؤخرا، حيث اعتبر البعض  أن المرأة في تبرجها تراود الرجل ليتحرش بها وبالتالي تكون هي المسؤولة عن ما يصدر منه من كلام أو ممارسات لأغراض جنسية، فبعض النساء يخترن التحرش بالرجال كهواية، حيث تقول إحدى العازبات أنها تشعر بالقوة والفخر والغرور والثقة بالنفس وبجمالها كلما أوقعت في شراكها رجلا، خاصة إذا كان متزوجا، ليس بهدف خطفه من زوجته ولكن كشكل من أشكال التحدي للنفس.. وهذه حالة مرضية نفسية،

لكن الغريب  في  المجتمعات العربية يقع اللوم على الرجل دون المرأة من باب أن المرأة مخلوق ضعيف والرجل ذكر لا يتأثرجسده ولا سمعته ببعض العلاقات العاطفية العابرة وبالتالي استوجب حماية المرأة من الرجل مهما كانت الظروف أو الوقائع، ويتساءل الرجال عن غرض المرأة من وراء خروجها في قمة التبرج، كما أنها لا تقابل التحرش بالرفض في كل الحالات، وهناك من النساء من رضخن للتحرش باستسلام كبير كطريقة للخروج من الفقر والجوع أو الوصول إلى أهداف مهنية وترقيات ومناصب عمل مرموقة ،أو الرضوخ لأستاذ مقابل النجاة من دوامة الامتحانات الشمولية والاستدراكية كل نهاية سنة جامعية.

ويرى الكثير من الموظفين أن حظوظ المرأة في العمل أكبر من ناحية الامتيازات التي يمنحها لها مسؤولوها في العمل كالسفريات والمؤتمرات والرواتب المغرية مقابل عشاء عمل أو سهرة لاستدراج المتعاملين الاقتصاديين والتجاريين، كما تلجأ بعض النساء إلى التحرش بالمسؤولين للحفاظ على منصب الشغل وحمايتها من صراع  التكتلات والعصب التي تعد من أكبر المشاكل المهنية.

تحرشات من رحم الواقع تسمم الحياة

وروى لنا أحد الأشخاص قصة مؤلمة انتهت بطلاقه من زوجته بسبب زميلته في العمل كانت تهاتفه خارج أوقات العمل وتتقصد إحراجه فقدعرفت في حديثها معه أنه يتنقل كل نهاية أسبوع  لقضاء بعض الوقت رفقة زوجته فظلت تطارده وتلاحقه من مطعم لآخر ومن مكان لآخر حتى سممت العلاقة بينه وبين زوجته وهناك الكثير من القصص الواقعية التي تؤكد تحرش النساء بالرجال،فأحدهم غير إقامته بسبب إحدى جاراته التي ظلت تتحرش به لمدة سنوات دون أن يجرؤ على فضحها وبعد أن فشلت في استدراجه اتهمته زورا بالتحرش وكاد أن يدخل السجن.

وتعتبر تهمة التحرش من أكبر الذرائع والأسلحة التي تحارب بها المرأة أي رجل للحصول على بعض الغايات وقد  تتحرش المرأة بالرجل ربمابحثا عن زوج خاصة إذا شعرت بأن العنوسة تهددها.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: