الجزائر: اللقاء بين الرئيس تبون ورؤساء المؤسسات الإعلامية يضيع بين المونتاج والزرابي!
تعرض اللقاء الذي جمع الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون ورؤساء مؤسسات إعلامية، والذي تم بثه على التلفزيون الحكومي إلى انتقادات كثيرة، من حيث المضمون والشكل، رغم أن هناك شبه اتفاق على أن المبادرة إيجابية وتفتح صفحة جديدة بين السلطة والصحافة.
قبل أن ينتهي اللقاء الذي جمع الرئيس تبون ورؤساء وممثلي مؤسسات صحافية، انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بصرخات حول “كارثة” في المونتاج، فاللقاء الذي بث مسجلا تم قص أجزاء منه، لكن يبدو أن الذي قام بذلك، وضع الخاتمة في الوسط واختلط الحابل بالنابل، ففي الوقت الذي كان فيه الرئيس يشكر فيه ضيوفه، مؤذنًا بنهاية اللقاء، اكتشف الجزائريون أن النقاش استمر حوالي ساعة كاملة، وهو ما بدا أنه خطأ فادح في تركيب اللقاء، مع أن الأفضل كان بث اللقاء مباشرًا لتفادي القص واللصق.
ولم تتوقف الانتقادات عند مسألة المونتاج، وبعض الكادرات الغريبة، بل وصلت أيضا إلى ديكور القاعة والزرابي المزركشة التي فرشت بها.
واشتعلت معظم الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باللقاء الذي جمع الرئيس بالإعلاميين وبالأخطاء التي ارتكبت، والتي بينت، حسب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن هناك من تعامل مع المسألة باستخفاف واستسهال، وأن الخاسر في النهاية هو الرئيس نفسه الذي بدل أن يسجل نقاطًا في هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها، وجد نفسه محصورًا بين قضية المونتاج والزرابي المزركشة والديكور وشكل اللقاء الذي لم يكن في شكل برنامج حواري ولا كان لقاء لتبادل الآراء.