تطورات ملف الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا مع مطلع 2020

لازالت أوروبا في بداية سنة2020 الوجهة المفضلة للمهاجرين غير الشرعيين الذين ركوب “قوارب الموت” في رحلات محفوفة بالمخاطر على أمل الوصول إلى الفردوس المفقود. وتبقى اليونان البلد الذي شهد ارتفاعا كبيرا في أعداد الوافدين، فهي الدولة الأكثر استقبالا للمهاجرين غير الشرعيين في دول الاتحاد الأوروبي، تليها دول البلقان كبلغاريا وكرواتيا اللتين يحاول المهاجرون استخدامهما كنقطتي عبور إلى دول غرب أوروبا. وبينما تشيرالتقارير إلى تراجع أعداد الوافدين إلى إيطاليا وإسبانيا.

بحسب بيانات وزارة الداخلية الإيطالية، فإن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عن طريق قوارب الموت قد انخفض بنسبة 90 في المائة منذ العام 2017، وأكدت وصول 11 ألف شخص إلى أوروبا عبر المتوسط خلال 2019. بينما أشارت الأرقام إلى وصول بين 20 ألف و30 ألف مهاجر غير شرعي إلى إسبانيا خلال 2019. بينما تؤكد الأرقام وصول أكثر من 82 ألف مهاجر إلى اليونان في 2019.غالبية المهاجرين عبر البحر وتفيد المنظمة الدولية للهجرة والوكالة الأوروبية لحماية الحدود، أن معظم الوافدين إلى أوروبا جاؤو عبر البحر.فأكثر بلدان الدخول للاتحاد الأوروبي هما اليونان وبلغاريا، المجاورتان لتركيا، وكرواتيا التي يحاول الكثيرون عبورها إلى أوروبا الغربية. بيد أن الكثير من المهاجرين يجدون أنفسهم وقد علقوا في الدول المجاورة لكرواتيا وخاصة في البوسنة والهرسك وصربيا،وتظل اليونان الوجهة البحرية الرئيسية للهجرة نحو أوروبا فحسب المنظمة الدولية للهجرة وصل إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط في عام 2019 حوالي 105425 ألف مهاجر.
وقد تضاعف عدد الواصلين من بحر إيجة إلى اليونان، مقارنة بالعام الذي سبقه. هذا فيما انخفضت بشكل كبير أعداد الواصلين من منتصف البحر الأبيض وخاصة ليبيا وتونس ومالطا وإيطاليا، ومن غرب المتوسط وخاصة من المغرب والجزائر وإسبانيا.
ركب 14500 مهاجراً البحر من ليبيا وتونس في 2019، بينما كان الرقم 24815 في 2018. أما الطريق الغربي فكان عدد من سلكوه 24759 في العام الماضي، بينما بلغ الرقم أكثر من الضعف في العام الذي قبله وبواقع 58525.
بالنسبة للطريق الشرقي للمتوسط، وخاصة بين تركيا واليونان وقبرص، سلكه 66166 مهاجراً وهو ضعف الرقم في عام 2018 (33536).

ونشير هنا أن معظم الواصلين إلى أوروبالم يستعينوا بقوارب المنظمات غير الحكومية أو خفر السواحل. وهذا يسير في اتجاه مناقض للضجة الإعلامية التي بالغت في الحديث عن دور المنظمات في تسهيل الهجرة غير الشرعية.

بقلم حسناء مندريس

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: