مجلس الأمن يدعو للتعجيل باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا

أعرب مجلس الأمن الدولي عن دعمه لمخرجات مؤتمر برلين بشأن ملف الأزمة الليبية، داعيا طرفي النزاع في ليبيا للتوصّل “في أقرب وقت ممكن” لوقف لإطلاق النار يتيح إحياء العملية السياسية الرامية لوضع حدّ للحرب الدائرة في هذا البلد.

وقال المجلس في ختام اجتماع حول نتائج قمة برلين التي عقدت الأحد الماضي حول ليبيا إنّ “أعضاء مجلس الأمن يحضّون الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بنّاء في اللجنة العسكرية المسمّاة 5+5 من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن”.

وفي السياق ذاته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على طرفي الصراع في ليبيا لتثبيت وقف إطلاق النار والمضي قدما في مسار سياسي لحل الأزمة.

كما نوّه غوتيريش إلى وجود بعض الخروقات للهدنة، مشيرا إلى أنها رغم ذلك كانت في مواقع محددة. وأشاد غوتيريش بنتائج مؤتمر السلام بشأن ليبيا المنعقد في برلين، واعتبرها خطوة أولى كبرى نحو حل سلمي في ليبيا.

ومن المفترض أن تتشكّل هذه اللجنة العسكرية التي تمّ الاتفاق في قمة برلين على تشكيلها، في ما اعتبر أحد إنجازات القمة، من خمسة ضبّاط يمثّلون القوات الموالية للحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس وخمسة ضبّاط يمثّلون الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وتتمحور مهمّة هذه اللجنة المفترض أن تجتمع قريباً، تحديد السبل والآليات الميدانية الرامية لتعزيز وقف الأعمال العدائية الساري بين الطرفين المتحاربين منذ 12 الجاري توصّلاً لإقرار هدنة بينهما.

ويذكر أن البيان الختامي لمؤتمر برلين، دعا مجلس الأمن بفرض عقوبات مناسبة على الجهة التي تنتهك وقف إطلاق النار.

مجلس الأمن يدعم مخرجات اتفاق برلين

وكان من أبرز بنود البيان الختامي للمؤتمر، الذي وقعت عليه 16 دولة ومنظمة بجانب طرفي الأزمة، ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، والالتزام بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، وتشكيل لجنة عسكرية لتثبيت ومراقبة وقف إطلاق النار، تضم 5 ممثلين عن كل من طرفي النزاع.

ولكن يبدو أن المؤتمر لم يرقى إلى مستوى تطلعات الليبية الذين يسعون إلى القطع مع التدخلات الخارجية في الشأن الليبي الداخلي، على وقع مخطط تركي يهدف إلى التمدد في المنطقة من بوابة حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج.

وحيال مخرجات مؤتمر برلين، أفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أنّ مجلس الأمن سيبدأ في الأيام المقبلة مناقشة مشروع قرار بشأن ليبيا.

وقال أحد الدبلوماسيين إنّه خلال اجتماع مجلس الأمن، طالبت روسيا بشكل خاص بأن يركّز مشروع القرار هذا على نتائج قمة برلين من دون أن ينصّ في الوقت الراهن على آلية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل.

ويستعد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث الخطوات المقبلة بعد مؤتمر برلين، كما اتفق الزعماء الدوليون، من بينهم أولئك الذين ساندوا الطرفين المتنافسين في النزاع، على دعم حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة وإنهاء الدعم العسكري للفصائل المتحاربة في البلاد.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: