الوصفة التعليمية لإبراهيم الليتوس : دكتوراه في شهرين ب 2500€ و دكتوراه من المركز الإسلامي ببروكسيل .

مجدي فاطمة الزهراء

أصبحت مهنة الصحافة تعتبر عبئا على ممتهنيها ، كلما حاول الصحافي البحث و التقصي في أمور تتعلق بالفساد و المفسدين كلما أصبح عرضة للقصف الجوي و البحري و الأرضي من الكواكب الطفيلية المحيطة بنواة الفساد .

موضوع أصبح حديث مغاربة العالم ، حيث عمل طاقم جريدة أخبارنا الجالية في موضوع الشواهد الحلال و الجمعيات التي تعمل بدون أي سند قانوني على إعطاء هذه الشواهد لشركات أوروبية مقابل أموال طائلة لا نعلم أين تصرف .

من خلال البحث الذي قام به صحافيي الجريدة توصلنا لخيوط أخرى تتعلق بشواهد الدكتوراه ،أشخاص مثل ابراهيم الليتوس و غيرهم يمشون في الأرض مرحا بين الجالية المغربية و مسؤولين مغاربة كأنهم دكاترة في الإعلام و في الشريعة الإسلامية ، بعد البحث الذي طال لمدة شهرين و نصف بين هولندا و بلجيكا و المغرب إتضح بأن شواهد الدكتوراه ليست إلا عبارة عن وهم خلقه أصحابه ليوهموا ما حولهم بأنهم من الاشخاص الحاصلين على مستوى أكاديمي .

سافر طاقم اخبارنا الجالية الى وزارة التربية و التعليم الهولندية بلاهاي للبحث عن الجامعة الدولية للصحافة في لاهاي التي تدرس الاعلام للدكاترة ، بعد البحث المعمق للوزارة خرجنا بنتيجة واحدة و هي أن ليس هناك اَي جامعة بهذا الإسم ، حاول الطاقم الحصول على المعلومة بطريقة أخرى في عنوان الجامعة حيث  كانت الصدمة  الكبرى ، لم نجد الا مكاتب للكراء لبعض الشركات ، و لا أحد يعرف هذه الجامعة .

من خلال المعلومات التي توصل بها صحافيي الجريدة بمكالمة مباشرة مع بعض الدكاترة الذين يتصلون على الطلاب بإسم الدكتوراه ، فالشهادة تعطى لأي شخص مقابل 2500€  و في مدة شهرين في أي اختصاص ، قانون ، صحافة و قيس على ذلك .

كما قام طاقم الجريدة بتحريات بمدينة بروكسيل لدى وزارة التربية و التعليم للبحث عن الدكتوراه الثانية للمدعو إبراهيم الليتوس ، دكتوراه في الدراسات الإسلامية ، لم تتوصل الوزارة لأي معلومة تؤكد حقيقة الشهادة او الجهة التي أعطتها . مما يجعل ان هناك أشخاص يحبون التباهي بشهادات و مراكز بعيدة كل البعد عن مستواهم الدراسي و يجعلون من أنفسهم دكاترة و فلاسفة و أئمة يحللون و يحرمون بين الجالية .

من خلال مقال صحافي جريدة DH البلجيكية فالدكتور المزعم خطأ في التعبير و أصبحت الإجازة دكتوراه ، و إجازته أخدها من المركز الإسلامي ببروكسيل ،لم اسمع قط بمسجد يعطي شهادة الإجازة .كذب و بهتان من شخص يدعي انه إمام و فيلسوف و دكتور و. و . و.

توقعنا الرد من ابراهيم الليتوس الذي كان خبيثا مثله ، لم يجد أمامه الا جريدة الأخبار المغربية التي فقدت كل مصداقيتها و حسها الصحفي و لربما اشترى أقلامها بنشر أكاذيب و أقوال عن الجريدة و عن مدير نشرها للتشويش عن عملنا و منعنا مواصلته ، لكن الطاقم بأكمله واصل عمله و أظهر الحقيقة التي لم تكن في الحسبان و لم يتمكن أي شخص من فتح هذا الملف الشائك و الذي أصبحنا متهمين من خلاله بالتحرش بنساء حاولوا العمل مع الجريدة و لكن مستواهم اللفظي و اللغوي و الإجتماعي لا يسمح للجريدة بالتعامل معهن .

هذه الأشياء أصبحت وسيلة لكل فاسد و كل متطفل على مجال ما ، و اصبح الصحافي عرضة للقصف و العنف و التهديد و ربما للسجن لمنعه بالقيام بعمله و البحث عن حقائق تائهة بين دروب الحياة .

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: