توقيف المغربية عايشة عياش على خلفية حساب «حمزة مون بيبي» في دبي

أوقفت شرطة مطار دبي، مساء الثلاثاء، مصممة الأزياء المثيرة للجدل عايشة عياش، المقيمة في الإمارات، وذلك خلال محاولتها السفر نحو تركيا. وتناقل رواد وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة انستغرم، مقطع فيديو تظهر فيه عايشة عياش وهي جالسة في قاعة الانتظار في محاكم دبي.
وقفز اسمها في الساعات الماضية بعد خبر اعتقالها في الإمارات باعتبارها المشرفة الفعلية عل حسابات «حمزة مون بيبي»، المثير للجدل، والذي كان متخصصا في ابتزاز والتشهير بالفنانين والفنانات المغاربة في المغرب أو المقيمين في الخليج و«الصندوق الأسود» للمغنية المثيرة للجدل دنيا بطمة المتابعة وشقيقتها، قضائيا بعد فتح ملف هذا الحساب.
وأصدرت السلطات الأمنية المغربية، يوم الاثنين الماضي مذكرة بحث دولية في حق مصممة الأزياء على خلفية ذكر اسمها في التحقيقات التي تقودها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
وتناسلت الكثير من الأقاويل حول تستر عائشة عياش وراء مهنتها وامتهانها الدعارة الراقية عن طريق جلب فتيات للعمل في أوكار الفساد، في حين جزم البعض بالقول إنّ بعض الفتيات تلقين عروضا من طرفها للعمل، قبل أن يجدن أنفسهن حبيسات عالم مجهول.
فهناك تساؤلات حول سبب سذاجة فتيات وقعن في فخ الاتجار بالبشر وعدم فطنتهن لما كان ينتظرهن بعد مطالبتهن بإجراء تحاليل العذرية والحمل وخلوهن من الأمراض، في مقدمتها مرض الإيدز، في الوقت الذي ربطت مجموعة من الحقائق في هذا الملف، اسم عياش بالاتجار بالعاهرات مقابل 50 مليون سنتيم لبيع العذرية، 10 مليون سنتيم تتلقاها الفتاة والباقي تتسلمه الوسيطة ويظل تحت تصرفها توزعه حسب هواها.
وما زالت قضية «عصابة مون بيبي» تشغل الرأي العام المغربي والدولي، منذ الكشف عن بعض جرائم الحساب والمسؤولين عنه والمستفيدين منه ومن بينهم دنيا بطمة المقيمة في البحرين وشقيقتها ابتسام ومتابعتهما رسميا في القضية بتهم ثقيلة. وقال الإعلامي الإماراتي صالح الجسمي، شقيق المغني حسين الجسمي، والذي يعتبر نفسه أحد ضحايا «العصابة» إن عايشة عياش تواصلت معه هاتفيا تؤكد براءتها مما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف الجسمي في شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع ويرجح أنه نشر قبل انتشار خبر إصدار مذكرة في حقها وأنباء عن اعتقالها، «تواصلت معي عايشة عياش واحدة من ضمن المشتبه فيهم في تسيير حسابات حمزة مون بيبي ونفت صلتها في القضية وتورطها بالحساب»، في محاولة لتبرئة نفسها وأنه ورد عليها قائلا «مدام أمورك طيبة وأنت بريئة خذي أول طيارة إلى المغرب وواجهي مصيرك واثبتي صدق أقوالك وبرئي اسمك»، لتخبره «لا مشكل في هدشي والدي يتابع القضية وأنا استدعيت مرة وصرحت بأقوالي». وتساءل الجسمي عن سبب عدم الإفصاح عن مجريات التحقيق، سيما أن القضية أصبحت قضية رأي عام ومن حق المواطنين معرفة ما آلت إليه هذه التحقيقات في ملف هاجم العديد من المشاهير. وفي خصوص استهدافه هو الآخر من طرف الحساب، أكد الجسمي أنه سيقاضي كل من تبث تورطه في القضية وسينتظر القضاء ليقول كلمته وبعدما سيقاضي كلا باسمه «فإذا كانت عائشة عياش فسأقاضيها في الإمارات وإذا كانت دنيا بطمة وشقيقتها سأقاضيهما في البحرين، وإذا كان آخرون مقيمين في المغرب فسأقاضيهم في المغرب».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: