مؤيدون للبوليساريو يعطّلون مسار رالي موناكو – داكار باحتلال معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا

قام نشطاء صحراويون مؤيدون لجبهة البوليساريو، صباح أمس الإثنين، بمنع المشاركين في الدورة الـ12 لرالي «أفريكا إيكو رايس» (Africa Eco Race) من عبور المعبر البري الكركرات الذي يربط المغرب بموريتانيا.

وتجاهلت جبهة البوليساريو تحذير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي طلب يوم السبت الماضي من الجبهة «السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة بالكركرات».
ويظهر فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي وصحف إلكترونية مجموعة من الصحراويين وهم يعترضون، صباح أمس، طريق المشاركين في سباق رالي «أفريكا إيكو رايس»، القادم من الداخلة، والذي كان من المقرر أن يمر عبر معبر الكركرات البري باتجاه موريتانيا، حيث استبق المعترضون قافلة «الرالي» ووضعوا الحجارة والعجلات وجلسوا وسط الطريق وهم مدججون بالأسلحة تحت الجلابيب، ويحاولون أيضاً دفع الجزائر لعرقلة السباق على مستوى معبر الكركرات.
وتقول جبهة البوليساريو إن معبر الكركرات، النقطة الحدودية بين المغرب وموريتانيا، يقع ضمن «المناطق المحررة»، في إشارة إلى المناطق الصحراوية التي تركها الجيش المغربي خلف الجدار الأمني الذي زنر به المناطق الصحراوية، واعتبر خطاً لوقف إطلاق النار وفق اتفاقية 1991، واعتبرت – وفق الاتفاقية – منطقة عازلة تمنع فيها الأنشطة العسكرية، وهو ما يقول المغرب إن الجبهة تخرقه بين الحين والآخر.

سمحوا للسيارات التي لا تحمل صورة العلم المغربي فقط بالعبور

وقالت المصادر لـ«أخبارنا الجالية » إن المحتجين الصحراويين بالكركرات، سمحوا بعبور السيارات التي لا تحمل صور العلم المغربي أو خريطة المغرب، متضمنةً إقليم الصحراء المتنازع عليه بين جبهة البوليساريو والمغرب، وذلك تحت إشراف أفراد بعثة «مينورسو» الموجودة في المنطقة، وأن المرور تم دون تسجيل حوادث.
ويقيم المحتجون الصحراويون خيامهم بجانب معبر الكركرات الجنوبي، للاحتجاج على رالي موناكو- داكار، مطالبين باحترام وضع الإقليم المتنازع عليه.
وأكدت أنه منذ فجر أمس الإثنين، تمكنت عشر سيارات من سباق «أفريقيا رايس»، موناكو – داكار، آتية من مدينة الداخلة التي أقاموا فيها ليلة أمس، من المرور دون عرقلة، بعد «الامتثال للشروط التي وضعها المتظاهرون» بأن لا تحمل سيارات الرالي خريطة تشمل أراضي الصحراء الغربية مع المغرب، وأن لا تحمل كذلك العلم المغربي عليها.
ويظهر الفيديو والصور المنشورة على المواقع المغربية المحتجين الذين يعترضون طريق سيارة رباعية الدفع على مرأى ومسمع من عناصر بعثة الأمم المتحدة المنتشرة في الصحراء «المينورسو»، التي اتخذت موقعها يوم السبت بالمعبر على مقربة من الخيام التي أقامها حوالى 15 صحراوياً، بعد أن حاولوا ثني المعترضين عن رفع المتاريس التي أقاموها على مستوى هذا المعبر، ومن ثم السماح للمشاركين بالعبور في اتجاه موريتانيا، التي تعد المرحلة قبل الأخيرة من رالي موناكو- داكار.
وتقول الأوساط المغربية إن هذه التصرفات تظهر أساليب جبهة البوليساريو «دون أن يطالها العقاب، وأن الأمر يتعلق باستفزاز آخر يتطلب رداً صارماً من جانب مجلس الأمن لكي يضع حداً لتصرفات هذه الجبهة المغامرة وعرابيها الجزائريين الذين يبدو أنهم غير واعين بالعواقب التي يمكن أن تسببها هذه التصرفات الخرقاء على المنطقة برمتها».
وأكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان له نهاية الأسبوع الماضي أنه «من المهم السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييراً في الوضع القائم في المنطقة العازلة» في الكركرات، مهيباً بـ«جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ونزع فتيل أي توترات».
وأعطيت يوم الثلاثاء الماضي، من ميناء طنجة المتوسط، شارة الانطلاقة الرسمية للرالي بمشاركة 688 متسابقاً على متن 266 عربة، يشاركون في الفئات الأربع للسباق، والمخصصة للدراجات النارية والسيارات رباعية الدفع والعربات المعدلة (أس أس في) والشاحنات.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: