عطب تقني في طائرة الخطوط الملكية المغربية يغير اتجاهها.

عادت طائرة الخطوط الملكية المغربية أدراجها الى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في الساعات الأولى من يوم الجمعة 10 يناير 2020 بعد أن انطلقت منه على الساعة 23 من يوم الخميس وبعد أن حلقت فوق التراب التونسي أثناء رحلتها المتوجهة إلى عمان الأردن، وبعد أن اكتشف ربانها الخلل التقني الذي ظهر عليها.
ولأجل الحفاض على سلامة الأرواح فضل الطيار العودة لمطار الإنطلاق بدل المغامرة، الأمر الذي أدى الى فوضى عارمة في صفوف الركاب نظرا لكونه وضع طارئ ولم يكن مجهز له من قبل.
تفاجأ ركاب الطائرة بعدم معرفة مستخدمي المطار بمشكلتهم، فارتفعت أصواتهم مطالبين بحل لمشكلتهم من طرف مسؤول لدى الخطوط الملكية المغربية.
رحلة خطوط “لارام” التي كانت تحمل ثلاثة فرق مسرحية مغربية، من المبرمج أن تشارك في “مهرجان المسرح العربي” بعمان
ركاب الطائرة كانو من مختلف الجنسيات قامو بوقفة احتجاجية مطالبين بضرورة حضور أحد المسؤولين، ومستائين من الخطوط التابعة لها رحلتهم وازدادت الفوضى بعدما طلبت موظفة بالمطار من المسافرين غير المغاربة الانتظار بالفندق، بينما طالبت من المغاربة الذهاب للمسؤول ومخاطبته

وبعد صراخ حاد متواصل، تجول المحتجون في مطار محمد الخامس الدولي رافعين شعارات احتجاجية مستنكرة “إهمالهم والتخلي عنهم”، لم تخمد إلا بعد الساعة الخامسة والنصف، بعد وعد مسؤول بحل الإشكال بعد الساعة الثامنة صباحا، وتوجيه الركاب إلى فندقين داخل وخارج المطار.

واستنكر مسافرون أردنيون “غياب احترام الكرامة” و”غياب المساعدة”، مسجلين أن خبر موعد انطلاق الطائرة وصلهم من العاصمة عمان قبل أن يصلهم من داخل مطار محمد الخامس بالدار البيضاء؛ فيما استنكرت راكبتان مسنتان من الأردن ما أسمتاها “رحلة الجحيم”، و”تتويهَهُما من مسؤول لآخر”، و”عدم أخذهما حتى لفندق لإمضاء ما تبقى من الساعات الأولى للصباح قبل الانطلاق بعد الساعة الثانية عشرة بعد الظهر”.

تجدر الإشارة إلى أن “الخطوط الملكية المغربية” وزعت على الركاب شهادة موقعة تقر بالتأخر لمدة اثني عشرة ساعة وثلاثين دقيقة؛ كما أن ركابا اختاروا إلغاء الرحلة والتوجه إلى منازلهم، من بينهم الفنانة ووزيرة الثقافة ثريا جبران.
وحلقت من جديد الطائرة فوق سماء البيضاء في اتجاهها الى عمان بعد توقف دام إثنتا عشرة ساعة ونصف، لكن لا أحد أجاد بالدور البطولي لربانها والذي فضل العودة الى مطار الانطلاق بدل المغامرة بأرواح المسافرين.

بقلم حسناء مندريس.

اترك رد

تعليق 1
  1. AM AGERON يقول

    كان عليهم ان يحمدوا الله على سلامتهم وبكافئوا قائد الطائرة ان ارجلهم بأمن وسلام . والا كانوا جميعًا ليس في المطار يحتجون بل في الثلاجات ينتظرون التعرف على جثامينهم

%d مدونون معجبون بهذه: