إنطلاق المنصة الإلكترونية لمركز المعلومات والمستندات لمغاربة العالم ” C.I.D.MDM “
منذ مؤتمر ابريشيا لسنة 2016 الذي أعلن عن ميلاد مركز المعلومات والمستندات لمغاربة العالم ، وفعاليات حقوقية داخل أرض الوطن وخارجه تعمل ليل نهار لتأسيس منصة إلكترونية لهذا المركز، الذي سيكون عبارة عن إستخبارات ذاتية للامركزية لأفراد الجالية المغربية بدول المهجر و الإقامة ، التي ستتوفر أخيرا على جهاز أمني ومخابراتي يتضمن كل المعلومات والتحقيقات التي ستقوم بها الفعاليات الحقوقية الميدانية عن كل سفير أو قنصل أو مستشار أو أي موظف يعمل بالتمثيليات الدبلوماسية المغربية بالخارج ,,
بلغة أوضح ، سيكون أرشيف متكامل يلجأ إليه مغاربة العالم كلما دعت له الضرورة ، لاسيما سيتضمن السيرة الداتية لكل ممثل للمملكة بالخارج ، وتقرير كامل عن مسيرته المهنية ، الإنجازات والإخفاقات والإنتهاكات إذا قام بها سواء في حق الموظفين أو في حق أي مواطن منمغاربة الخارج ,,,
بطبيعة الحال التقارير ستكون مرفوقة بصور الموظفين سواء الكبار منهم أو الصغار المنتمين لمختلف الوزارات والمؤسسات العمومية التي ينتمون إليها ،عمل سيسهر عليه حوالي ستة عشر من المحققيين الميدانيين من مغاربة العالم سواء الجمعويين منهم أو الحقوقيين أوالإعلاميين الموزعين على عدد من دول الإتحاد الأوروبي وأمريكا وكندا وإفريقيا ودول الخليج العربي وبعض من الدول الأسيوية ,,
هذا الفيروس الذي ينخر في جسد مغاربة العالم ويجعلهم مشتتين ومتفرقين أكثر فأكثر ، وتكثر فيما بينهم الصراعات لدرجة أنه تجد صفحات السب والقذق والتشهير بين نشطاء مغاربة الخارج تتصدر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة لحساب موظفين معلومين للمملكة بالخارج ,,
بالمقابل ، ستعمل الإدارة العامة لمركز المعلومات والمستندات لمغاربة العالم على إبراز الفعاليات الجمعوية والحقوقية والإعلامية والسياسية لأفراد الجالية المغربية بالخارج الناجحين والمتميزين بدول المهجر والإقامة ، و كيف تعامل معهم ممثلي المملكة المغربية الدبلوماسيين منهم و المستشارين ؟؟
ولإعطاء مصداقية دولية للتقارير الدورية، وقع المركز شراكات مع منظمات حقوقية فرنسية وبريطانية وأمريكية لاتينية لمساعدته على جمعالمعلومات بشكل دقيق عن جميع الموظفين السامين و العاملين بالسفارات والقنصليات المغربية بالخارج ,,,
لكن العمل الأساسي الآخر للمركز، سينصب على إنجاز تقارير شهرية عن الوزارات والمؤسسات العمومية المهتمة بقضايا الجالية ، ( وزارةالشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ، وزارة الأوقاق والشؤونالإسلامية ، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ، مجلس الجالية ) ، وغيرها من الوزارات والمؤسسات التي تحصل على دعم عمومي موجه لمغاربة العالم ,,,
الشأن الديني لمغاربة العالم سيكون هو الآخر محط إهتمام من طرف محققي مركز المعلومات والمستندات لمغاربة العالم في ضوء وجود العديد من المراكز الثقافية الإسلامية المغربية الكبرى بدول أوروبية معينة كفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا ، التي تكلف سنويا ما يقارب 131 مليون درهم كمنحة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية موجهة للحفاظ على الروحي للمهاجرين المغاربة بالخارج !!
لكن رغم ذلك ، العمليات الإرهابية التي وقعت بالديار الأوروبية كان وراءها شباب من الجالية المغربية بالخارج ، الذين ولدوا وتربوا وتعلموا في مؤسسات تربوية أوروبية ، لكنهم أصبحوا من أهم القادة العسكريين الميدانيين للتنظيمات المتطرفة كالقاعدة وداعش ,,,
يعني أن المساجد المغربية الكبرى بدول أوروبية معينة ، لاتقوم بدورها التأطيري والتربوي المفروض بين أوساط شباب الجالية الذين ينتمون للجيل الثاني والثالث والرابع .
المركز سيوضح هذه الإختلالات الكبيرة ، الأسباب والدوافع والنتائج ، وكيف تحول الحفاظ على الأمن الروحي لمغاربة العالم إلى بزنس كبير للشأن الديني ؟؟ بين عمداء المراكز الإسلامية المغربية ووسطاء من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وموظفين معلومين ؟؟ وظيفتهم الأساسية الحفاظ على الأمن الروحي لمغاربة العالم ؟؟
القضية الوطنية الأولى للمملكة ستحظي هي الأخرى بإهتمام كبير لدرجة أن فريقا كبير من المركز سيعمل على أرض الواقع لإنجاز تقارير وطرح الأسباب والجهات الداخلية والدولية التي كانت وراءه بأن تظل هذه المشكلة قائمة لأكثر من أربعة وأربعين سنة دول حل ؟؟
المؤسسات البنكية المغربية بدول المهجر، التي تسيطر على أغلبية التحويلات المالية لأفراد الجالية المغربية بالخارج ، ستكون بلاشك مصدرإهتمام العاملين بالمركز لدورها الكبير في جعل مغاربة العالم أو مستثمر مالي وإقتصادي بالمملكة ، لكن هناك أسئلة عديدة مطروحة حول ماقدمته لحد الآن للجالية المغربية بالخارج ؟؟ وهل كانت في مستوى طلعاتهم سواء بدول المهجر أو بأرض الوطن ؟؟
مسؤولي أجهزة الأمن المغربية المختلفة بدورهم سيكونون تحت مجهر محققي المركز الموجودين داخل أرض الوطن ، الذين سيعملون على تحرير تقارير شهرية حول الأداء الميداني لولاة الأمن ورؤساء المناطق الأمنية والضباط بمختلف جهات ومدن المملكة ، إنجازاتهم الميدانية ،الإخفاقات ، الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان سواء المرتكبة في حق الموظفين في سلك الشرطة والأمن ،أو في حق المواطنين المغاربةالمقيمين بأرض الوطن أو المهاجرين المغاربة القاطنين بدول المهجر والإقامة ,,,
الموضوعية والمهنية العالية في التحقيق الميداني مرفوقة بالأدلة والباهين ستكون الركيزة الأساسية لعمل مركز المعلومات والمستندات لمغاربةالعالم في جميع القضايا المرتبطة بمصلحة الوطن ومصالح الجالية المغربية بالخارج ..