الإيمان بالقضية والحق المشروع يخول طرق أبواب العدالة
“كان يوما غير كل الأيام، يوماطمست فيه كل الذكريات يوم 29 شتنبر 2018، حين قضي الأمر بإسقاط كل الدواوير بمنطقة عين السبع وأسقط دوار حسيبو مكان تواجد بيتي الصفيحي ،الذي كان يأويني أنا ووالدي وإخوتي،كان قدرا دون سابق إنذار.” هذا ما أخبرني به أحد ساكني دوار حسيبو.
تعالت الأصوات في الفضاء أصوات للرجال والنساء، و للشيوخ والأطفال، منهم من يبتهل” لا إلاه إلا الله محمد رسول الله و الله أكبر “ومنهم من يقول الله الوطن الملك ومنهم من يقول “عاش الملك وهذا أمر سيدنا معندنا عليه اعتراض” ومنهم من يبتهل بأغنية الرجاء الشهيرة “فبلادي ظلموني”.
جاء الأمر بهدم دور الصفيح في إطار مخطط سكن حضري دون دور الصفيح.
أذكر جيدا ذلك اليوم لأني كنت بعين المكان وأذكر جيدا كم من الأسر ظلت تسكن في الشوارع لانعدام إمكانية إكثراء بيوت، نظرا للظروف الصعبة المعيشية لساكنة هذه الدواوير.
هدمت المنازل العشوائية وكان المقابل تعويضات لأراضي، طبعا لم تكن بعين المكان بل كانت بمنطقة سيدي حجاج بين إقليم بن سليمان وعين حرودة.
من المواطنين المتضررين من استصاغ الأمر، ومنهم من لم يستصغه، لإكراهات بعضها يتمثل في عدم امتلاكه للمال لبناء البيت،لكن توجد فرضية أن يقتسم الأرض مع أحد المشرفين على البناء وهو مايلقبونه ب “مول الشكارة”
يتكلف بالبناء مقابل أن يأخذ النصف، لكن الإكراه الذي وجده هؤلاء المتضررين هو أن وجود” مول الشكارة” ليس بالأمر الهين، كل هذه الظروف هي مستصاغة لكن الغير منطقي الآن أن لايحضى كل المتضررين بالإستفادة، أي غير منطقي أن يستفيد كل من هو متزوج لكن الأعزب أو المطلق أو الأرمل فليس له من حصة الأسد إلا الرفاث.
ومن تزوج مباشرة ما بعد الإحصاء فهو غير مستفيد، وهي قصة العديد من المتضررين، المتضرر” مورشد الحسين” واحد من بينهم لا يعلم أين يتجه لينال حقه أيضا صديقه” محمد زروقي”الذي رآى في قصته أن تنآ منحى قضية فاتجه بقصته الى طرق أبواب العدالة، مطالبا بتسجليه ضمن الأشخاص الذي يجب عليهم الاستفادة خصوصا وأنه لا يمتلك أي عمل قار بل أنه يكتفي أن يبيع السجائر بالتقسيط على قارعة الطريق وهو الآن رب للأسرة فكيف له أن يدبر السكن والمعيشة؟
هم أشخاص يؤمنون بأحقيتهم للتعويض فطالبو أن تكون قضيتهم قضية رأي عام وطالبو من” صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله ” بالنظر في قضيتهم، وأن تكون الإستفادة شاملة لهم.
بقلم حسناء مندريس