الجزائريون يتهمون رئيسهم بتزوير الانتخابات
تظاهر آلاف الطلاب وغيرهم من المحتجين، الثلاثاء، في مختلف الشّوارع الرّئيسية بالعاصمة الجزائر ضد الرئيس الجزائري الجديد عبدالمجيد تبون.
واتهم المتظاهرون تبون بالتزوير للوصول إلى كرسي الحكم في الجزائر خلال الانتخابات التي جرت يوم الخميس الماضي، ورددوا هتافات “تبون رئيس التزوير”.
وأبدى المتظاهرون رفضهم لما حدث من عنف في مدينة وهران (500 كم غرب العاصمة) الأسبوع الماضي، مطالبين بإطلاق سراح سجناء الرأي.
ورفع المتظاهرون شعارات عبّروا فيها عن رفضهم للحوار مع السّلطة الحاكمة في البلاد، وذلك ردّا على كلمة الرّئيس الجديد التي وجّهها يوم فوزه إلى الشّعب الجزائري حين قال إنه “يمد يده لمحاورة الحراك”.
وردّد المتظاهرون شعارات مشكّكة في شفافية الرّئاسيات”، وقالوا “لن يكون هنالك حوار مع رئيس غير منتخب”.
وتعتبر هذه المسيرة الاحتجاجية أوّل احتجاج طلابي ضد الرّئيس الجديد للبلاد، عبدالمجيد تبّون، الذي أعلن المجلس الدستوري، الاثنين عن تفوّقه بنسبة 58.13 بالمئة وتصدّره لقائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر الجاري.
اعتبر المعارضون فرض الاقتراع الرئاسي، رغم رفضه الواسع من الحراك، “مرورا بالقوة” على الإرادة الشعبية باستخدام “قمع واسع النطاق” ضد المحتجين
بدورها، أبدت أحزاب ومنظمات وشخصيات معارضة في الجزائر رفضها لنتائج الانتخابات التي أدت إلى فوز عبدالمجيد تبون، داعية الجزائريين إلى “مقاومة الدكتاتورية”.
وجاء في بيان لهؤلاء المعارضين، صدر الإثنين، “أنّ قوى عقد البديل الديمقراطي تدعو الجزائريات والجزائريين إلى الاستمرار في المقاومة السلمية ضد الدكتاتورية عن طريق إحباط جميع محاولات الانقسام داخل الحركة الاحتجاجية ضد النظام المستمرة منذ عشرة أشهر”.
وأضاف البيان أن الحراك الشعبي عبر التظاهرات الحاشدة في العاصمة وعدة مدن جزائرية يوم الاقتراع وفي اليوم التالي “يكذّب نتائج هذا التحايل على الإرادة الشعبية” معتبرا أن “الشعب الجزائري انتصر على المهزلة الانتخابية”.
واعتبر المعارضون فرض الاقتراع الرئاسي، رغم رفضه الواسع من الحراك، “مرورا بالقوة” على الإرادة الشعبية باستخدام “قمع واسع النطاق” ضد المحتجين.
وكان المجلس الدستوري في الجزائر أعلن، الإثنين، رسميا فوز عبدالمجيد تبون بالانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد يوم الخميس الماضي.
وقال كمال فنيش، رئيس المجلس في تصريح نقله التلفزيون الحكومي، إن” تبون فاز بالأغلبية المطلقة من الأصوات المعبر عنها”، موضحا أنه “سيباشر مهامه فور أدائه اليمين الدستورية”.
وأكد فنيش على “صحة ونزاهة وشفافية الاقتراع الرئاسي الذي جرى في ظروف حسنة مما سمح للجميع باختيار مرشحه بكل حرية”، لافتا إلى أن” لا أحد من المرشحين تقدم بطعون”.