المغرب من بين 10 وجهات سياحية عالمية
حقق المغرب أهداف مخططه المتعلق بأن يكون ضمن أفضل عشرين وجهة سياحية عالمية، والتي أعلن عنها قبل خمس سنوات، بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي وجهود تطوير المنتجات السياحية، وهو ما يعزز جاذبيته ويدعم القطاع كمحرك استراتيجي لدفع التنمية بالبلاد.
أثبتت السياحة المغربية قدرتها على التأقلم مع الظروف الاقتصادية العالمية المضطربة، لتتمكن الرباط في نهاية المطاف من دخول قائمة أفضل 10 وجهات عالمية.
وكانت الحكومة قد قالت في 2015 إنها تخطط لأن يكون المغرب بحلول العام المقبل ضمن أفضل عشرين مقصدا سياحيا عالميا عبر التركيز على الأصالة الثقافية والمعايير البيئية المستدامة.
واحتل المغرب في تصنيف الدليل السياحي العالمي لونلي بلانيت المرتبة التاسعة ضمن أفضل وجهات يستحسن زيارتها خلال 2020، فيما حلت ليبريا في المركز الثامن ودولة الأورغوي بالمركز العاشر واستحوذت بوتان الآسيوية على المركز الأول.
ووصف التصنيف، المغرب بأنه مركز سياحي مرموق، تتوفر فيه ظروف إقامة جيدة ومطاعم ذات جودة عالية، إضافة إلى تميزه كوجهة مفضلة لممارسة رياضة ركوب الأمواج واليوغا.
وعززت إصلاحات الحكومة للبنية التحتية جاذبية الزوار للرباط حيث تساهم البنيات التحتية الجيدة في دعم الحركية داخل المدن وتعزز السياحة والتنمية ككل.
وبلغ عدد الزوار إلى حدود أغسطس الماضي نحو 9.27 مليون زائر، مما انعكس إيجابيا، على النمو الذي تجاوز نسبة 6.4 بالمئة بمقارنة سنوية.
وتقدمت السياحة داخليا حيث تضاعف عدد ليالي الإقامة بنحو 10 بالمئة، في اتجاه تصاعدي عكس مكانة السياحة المغربية ومهد لتقدمها في المؤشرات العالمية.
وقال عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، إن “السياحة حققت إنجازات كبيرة بفضل المقاربة الشاملة التي شارك فيها المكتب بالتعاون مع وزارة السياحة والكنفدرالية الوطنية للسياحة، إلى جانب المعنيين بالقطاع”.
وتساهم جودة خدمات النقل بالبلاد في إضفاء جاذبية على البلاد نظرا لتوفيرها لأول قطار فائق السرعة بالقارة الأفريقية.
وسبق وأكدت بلانيت أن التنقل بين مدينتي الدار البيضاء وطنجة لا يتجاوز ساعتين من الزمن، حيث ساهم ذلك في تحقيق نقلة نوعية بالنسبة للمدن العتيقة على غرار الصويرة ومراكش وتطوان ومكناس وفاس.
تقديرات منظمة السياحة العالمية الدولية تشير إلى أن السياح الصينيين باتوا مصدر خمس الإنفاق العالمي على السياحة الخارجية
ولتبادل الخبرات وتطوير القطاع وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة العديد من اتفاقيات الشراكة مع فاعلين دوليين في السياحة منها اتفاقية مع وكالة الأسفار الصينية “سي تريب” ومنظم الرحلات السياحية الدولية إيزي جيت هوليداي.
وبدأت سي تريب منذ إبرام الاتفاقية في سبتمبر الماضي بالترويج للمغرب كوجهة سياحية متميزة، خاصة بعد قرار إعفاء الصينيين من الحصول على التأشيرة.
وحظي الاتفاق، الذي يمتد لثلاث سنوات، بترحيب كبير في الأوساط الاقتصادية، التي وجدت فيه فرصا كبيرة لتعزيز تدفق السياح الصينيين إلى المغرب.
وتندرج الخطوة ضمن الجهود المغربية لاستقطاب أعداد أكبر من السياح الصينيين لاسيما وأن الصين باتت أكبر سوق مصدر للسياح في العالم مع اتساع رقعة الطبقتين المتوسطة والغنية في البلاد.
وينضاف إلى ذلك ارتفاع الدخل الفردي للمواطن الصيني في ظل تسارع نمو الاقتصاد المحلي ليصبح الثاني عالميا.
وتشير تقديرات منظمة السياحة العالمية الدولية إلى أن السياح الصينيين باتوا مصدر خمس الإنفاق العالمي على السياحة الخارجية.
ومكنت اتفاقيات الشراكة الجوية من فتح نحو 59 طريقا جوية جديدة، مما يمثل حوالي 776 ألف مقعد إضافي، أي نسبة 7 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية.
وتحشد وزارة السياحة جهودها لاستقطاب المزيد من السوق الألمانية وباقي الأسواق الأوروبية بصفة عامة، في معاضدة لمجهودات مختلف الفاعلين في القطاع السياحي بالبلاد.