ماذا يحدث في الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ؟؟ وهل أصبحت في التعديل الحكومي الأخير مديرية تابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ؟؟ الخفايا والأسرار ؟؟

لازال مغاربة العالم لم يستفيقوا بعد من الصدمة جراء إعفاء الوزير المنتدب السابق القيادي الإتحادي المشاكس ، والأستاذ والخبير المالي في البنوك والبورصة ،الذي فعلا أحدث زلزالا تواصليا منقطع النظير مع جميع نشطاء أفراد الجالية المغربية بالخارج على إختلاف إنتماءاتهم الفكرية والإيديولوجية ، والذي كانت أنشطته في قضايا الجالية وتحركاته داخل وخارج الوطن تملأ الجرائد الوطنية والمواقع الإلكترونية ،لدرجة أنه خيل للمتتبعين للشأن العام والخبراء في الهجرة بأنه أصبح وزيرا فوق العادة ,,,

وربما لهذا السبب , تم إبعاده عن الوزارة المنتدية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ، لاسيما بعد الشعبية الذي بدأ يكتسبها داخل أروقة المجلس الوطني للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، بلغة أوضح أن كبار الدبلوماسية المغربية بوزارة الشؤون الخارجية ومستشارين بالقصرالملكي ولوبي إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الوردة هؤلاء مجتمعين كانوا وراء الإطاحة برأس عبد الكريم بنعتيق من وزارة الجالية ، وكمايقول المثل الشعبي : ( لحمية كتغلب السبع ) ..

لكن الغريب !! هو هذا الصمت الرهيب الذي أطبق على جميع موظفي ومديري الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج الذين كانوا يتواصلون مع أغلبية نشطاء مغاربة الخارج ؟؟

هل هذا من تعليمات السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ومغاربة العالم ؟؟ ، الذي كان سبق أن أرسل دورية رسمية لجميع موظفي وزارة الخارجية يطالب فيها بعدم الكتابة أو التعليق على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ؟؟ أم خطوة إحترازية لعدم الإصطدام مع الوزيرة المنتدبة المكلفة بقطاع مغاربة العالم المنتمية لحزب العدالة والتنمية ؟؟ أم فقط أخذ مسافة من جميع المسؤولين الجدد للوزارة للحفاظ على المواقع ؟؟

ما يقارب شهرين على تعيين  السيدة نزهة الوافي على رأس الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ، الذي سبق لها أن كانت مهاجرة مغربية مقيمة لسنوات بالديار الإيطالية ، والتي لازال زوجها مقيما بشكل قانوني بمدينة تورينو عاصمة جهة البييمونتي ويدير وكالة أسفار هناك..

ولحد الآن لا يعرف إختصاصات الوزيرة المنتدبة الجديدة ؟؟ لا سيما بعد حذف مديرية شؤون الهجرة من وزارة الجالية في التعديل الحكوميالأخير !! التي لا أحد يعرف أين ذهبت ؟؟ ولأي وزارة أصبحت تابعة ؟؟هل لوزارة الداخلية أم لوزارة أخرى ؟؟

لاشك أن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالديار الإيطالية سعيدين بتشكيلة الحكومة الجديدة ، بحيث أنه يوجد بين صفوفها وزيرة منتدبة مكلفة بمغاربة المهجر كانت لوقت طويل مهاجرة مغربية بإيطاليا ، والمسؤول الثاني لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج , هو السفير محمد البصري المدير العام للشؤون القنصلية والإجتماعية ، وعما قريب سيعين كاتبا عاما للوزارة ، الذي إشتغل لسنوات طويلة كنائب للقنصل العام بميلانو، وبعد ذلك عين قنصل عام للمملكة المغربية بروما ,,,

هناك ملاحظة أساسية في التعديل الحكومي الأخير !! هو أنه لأول مرة في تاريخ الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة لم يتم مناقشة الميزانية العامة للوزارة بمجلس النواب ، بل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المفيمين بالخارج هو الذي تكلف بعرض الميزانية في البرلمان ، هل يعني أن الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أصبحت مديرية تابعة لوزارة الشؤون الخارجية ؟؟

وأنه لن يسمح للوزيرة المنتدبة نزهة الوافي بتنظيم أنشطة للهجرة كما كان يفعل الوزير المنتدب السابق الأستاذ عبد الكريم بنعتيق ؟؟

وما هو مصير تجربة الشباك الوحيد ؟؟ والملفات التي تم عرضها على اللجنة الوزارية بمختلف الدول الأوروبية التي تمت زيارتها في إطارالشباك الوحيد ؟؟

لاسيما أن هناك قناصلة عامين للمملكة كانوا غير راضين ومنتقدين لتجربة الشباك الوحيد بدول المهجر!! وقالوا بالحرف الواحد ، بأنه كان بالإمكان تنظيم تجربة الشباك الوحيد بالحدود البرية والبحرية للمملكة والمطارات المغربية ، مما كان سيوفر ملايين من الدراهم للخزينة العامة للمملكة نتيجة تنقل العديد من الموظفين يمثلون أكثر من أحد عشر قطاع وزاري ومؤسسة عمومية ,,,

منذ التعديل الحكومي الأخير، هناك حملة إعلامية شرسة ممنهجة على السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، بسبب تدبير لشؤون وزارة الخارجية ، وطريقة تعامله مع الموظفين العاملين سواء داخل أروقة الوزارة السيادية أوأولئك الموجودين بالسفارات والقنصليات المغربية بالخارج ,,,

لدرجة أنه , تم تشبيهه بوزير الداخلية السابق في عهد حكم الملك المغفور له الحسن الثاني محمد البصري مهندس سنوات الجمر والرصاص، هل فعلا تجوز هذه المقارنة على أرض الواقع فيما يخص الوزير ناصر بوريطة كمسؤول تنفيذي أول عن السياسية الخارجية للمملكة ؟؟ ولاسيما فيما يخص تدبيره لشؤون الموظفين سواء العاملين بأروقة الوزارة أو أولئك المتواجدين بالتمثيليات الدبلوماسية المغربية المنتشرة بالخارج؟؟

وفي الختام نطرح أسئلة عديدة ، هل سيتم تدبير شؤون قضايا الجالية المغربية بالخارج بعيون دبلوماسية لناصر بوريطة ؟؟ أم بعيون الوزيرالمنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ؟؟ أم بعيون السفير محمد البصري المدير العام للشؤون القنصلية والإجتماعية ؟؟ أم بعيون مديري المصالح بوزارة الجالية ؟؟ لأنه هناك فرق شاسع بين هؤلاء العيون في تدبير قضايا الجالية من حيث الرؤية والمنهجية وتطابقها مع الخطابات الملكية السامية !!

وهل سيسمح للكفاءات المغربية بالخارج المشاركة في تنزيل الرؤية الملكية الخاصة فيما يخص قضايا الجالية المغربية بالخارج ؟؟ ومن بينهما بطبيعة الحال قضية الوحدة الترابية للمملكة ؟؟ , وطريقة تدبير الشأن الديني لمغاربة المهجر ؟؟ , وكيفية محاربة التطرف الذي ينتشر يوما بعد بين أوساط شباب مغاربة العالم ، لا سيما في صفوف الجيل الثاني والثالث والرابع ؟؟

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: