وطني بين أيدي الأقلية
في فوارق متعددة بين شرائح المجتمع المغربي أصبح المجتمع يعرف غليان داخلي بين شباب يغادرون البلد بطرق غير شرعية ، يغامرون بحياتهم و بأولادهم للخروج من واقع مرير تتحسن فيه الظروف فقط لمن هم في السلطة ، و بين طاقات إختاروا التغيير بعدما أصبح التغيير مستحيلا في وطن تحكمه الأقلية ، و بين شابات إخترن البحث عن المنقذ في بلدان الخليج .
بلد أصبح كفوهة بركان ، مصائب ، و جرائم غريبة عن تقاليد المغاربة و عن عاداتهم تتنشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، الكل يبحث عن مخرج من الفقر و الدل ببلد له خيرات استغلت من الأقلية التي تدعي التغيير .
لما لا و قد أصبحت في المغرب كلما زاد علمك اقتربت من السجن و كلما زاد جهلك اقتربت من السلطة و كلما زادت تفاهتك اقتربت من الشهرة ، لما لا و وزراء الحكومة أصبحوا من الأغنياء بعدما أكلت عظامهم هشاشة الفقر . هم من أتوا للتغيير و تحسين الظروف المعيشية بإسم الدين ، أين دينكم و ما غيرتم بدينكم مند مجيئكم .
شبان يبيتون في العراء في العاصمات الأوروبية و بلدهم يأوي أفارقة و نازحين سوريين من ويلات الحرب ، أفارقة فرضوا على المغاربة ضمن سياسة أوروبية دون الأخذ بعين الاعتبار المواطنين المغاربة .هيأت لهم الظروف في الأحياء و بسطت لهم القوانين في الأسواق المغربية .
شبان و عائلات إختفت في مياه الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط مغامرين بإنفسهم للظفر بالالدورادو الاوروبي . تركوا ورائهم ذكريات و آلام غيرت مسيرة حياتهم و جعلتهم ضحايا التغيير و الاستبداد الذي أصبح مرضا استعصي علاجه بالمغرب .
لما لا و الأبواب مفتوحة لأمريكا و كندا و اوروبا لإستنزاف الطاقات من المجتمع المغربي تاركين ورائهم شعب أغلبيته مسطول بالمخدرات ، لما لا و المجموعة المستفيدة تريد فقط شعب يعيش بالحمد لله و الكل على ما يرام .
بلدي يا بلدي ، أين خيراتك و من يستغلها ؟ أين شبابك ؟ و أين هي عاداتك و تقاليدك ؟ لما استغل أطفالك بالدعارة و بنجاسة الخليجيين ؟ لما بناتك عاكفات في دور الاحتجاز بالسعودية ؟ لما لا توفر حتى التطبيب لشعبك ؟ لما غادرت طاقاتك ؟
أصبحت يا بلدي أصم لا تسمع صيحات شبابك ، و لا تبالي لأنين مواطنيك ؟ أين انت من بلدان العالم ؟ التي أطاحت بالفوارق الإجتماعية ، و أصبح فيها الفقير كالغني ، الكل يأكل و الكل يعالج و الكل يعيش بكرامة دون التفكير في الغد و دون هجرة و لا فساد .
أحبك يا وطني