الجزائر.. بكاء المترشحين للانتخابات الرئاسية يثير السخرية
استقبل الجزائريون ظاهرة بكاء المترشحين للانتخابات الرئاسية بكثير من السخرية والتندر، خاصة وأن لا أحد من المترشحين الخمسة شذ عن قاعدة ذرف الدموع، في ظاهرة غير معهودة أثارت موجة من التعليقات، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان عز الدين ميهوبي، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أول من ذرف الدموع وذلك في أول يوم من أيام الحملة الانتخابية، عندما كان يزور زاوية طرقية، ففيما كان الإمام يلقي خطبة كان ميهوبي يبكي ويعتصر بطريقة لم تمر دون لفت الانتباه. ولم تمر أيام حتى كان المرشح عبد القادر بن قرينة هو الآخر يبكي في احد المهرجانات الانتخابية، لما تليت آيات من القرآن، لكن الطريقة التي بكي بها أو أبكى نفسه بها جلبت له الكثير من التعليقات الساخرة، ممن لاحظوا أنه كان يعتصر عينيه لذزف الدموع.
وما هي الا أيام حتى التحق بهما علي بن فليس، الذي غالبته دموعه عندنا سمع فتاة تتحدث عن الظلم الذي تعرضت له من طرف آل بوتفليقة طوال السنوات الماضية.
وظل الوضع كما هو لبضعة أيام حتى اعتقد الكثير من “مراقبي جفون” المترشحين أن الأمر سيتوقف عند هذا الحد، لكن فجاة بكى المترشح عبد العزيز بلعيد عند سماعه قصيدة خلال تجمع انتخابي.
وظل عبد المجيد تبون عصي الدمع، وراح الكثيرون يتندرون بالقول إنه ما دام هو الوحيد الذي لم يبك، فالأكيد أنه الرئيس المقبل، لكنه خيب ظن من حسب الحسبة بهذه الطريقة إذ لم يتمالك نفسه وراح يذرف دموعا في أحد تجمعاته الانتخابية، ليكتمل العدد ويسود العدل في البكاء خلال الحملة الانتخابية، التي يمكن القول إنها ستظل علامة فارقة في كل الحملات التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال.