إيمونا بلجيكا في اللقاء الثالث يحث على إقحام رجال الدين في القوانين المدنية

يؤمن صالح الشلاوي رئيس تجمع مسلمي  بلجيكا  بجدية وجدوى العلاقات الحسنة والتشاورية والحوارية بين الهيئات والمؤسسات الدينية ببلجيكا. وقد عَلَّل ذلك للخروج  من النزاعات الدينية والسياسية و التاريخية و  مواجهة نوافر وتنافُسات وظواهر “عودة الدين” والتي عنت ثوراناً في كل الديانات وإنْ تفاوتت درجاته مثلما حصل لدى البروتستانت والمسلمين واليهود والهندوس والبوذيين. فتيارات التشدد التي ظهرت تقتضي من المسؤولين الدينيين التحدث إلى ممثلي التيار الرئيسي في كل دين، من أجل تحديد القواسم المشتركة والتي تُمكِّنُ من مواجهة التطرف العنيف ومحاورة غير العنيف واستيعابه.

 فقد أصبح ضروريًا أن يكون مسعى القواسم المشتركة، ناجماً عن اقتناعٍ عميقٍ بوجود الأخلاق الكونية أو العالمية، وهي الاُطروحة التي دعا إليها اللاهوتي الكاثوليكي هانز كنيغ Küng في مطلع التسعينات من القرن الماضي في ثُلاثيته المشهورة: لا سلام في العالم إلاّ بالسلام بين الديانات الكبرى، ولا سلام بين الديانات الكبرى إلاّ من خلال الحوار.

ولا حوار إلاّ على أساس الاقتناع بوجود ثوابت وقيم أخلاقية كبرى وجامعة في الأديان، فضرورة  كسْب الشباب والنساء، وكل الفئات التي تشعر بالتمييز وبينهم المتشددون، لكي يصبح الحوار والتشاور مسؤوليةً عالميةً وشاملةً ولا تُقصي أحداً.

فإيمونا بلجيكا أصبحت منبر الحوار  بين الأديان ، للتواصل و التشاور و التعرف عن الخلافات بين الديانات المتواجدة ببلجيكا ، ففي اللقاء الثالث بين المسلمين و اليهود و الكاتوليك و البوذيين بجامعة لوفان لنوف الذي أجري اليوم الأربعاء تحدث الكل بحضور الوزيرة سيلين بريفو عن إمكانية إقحام المسؤولين عن الديانات في مناقشة القوانين التي تخص الديانات للحفاظ عن معتقدات المواطنين البلجيكيين و حماية شعائرهم الدينية و ذلك  يجب ان يكون الحوار من أجله ضرورةً إنسانيةً واستراتيجية، و التأثير على القادة السياسيين في مجال صَون الحريات الأساسية، وحقّ الإنسان في الكرامة والحياة الكريمة والمواطنة والمشاركة.

و تبادل الحضور الذي يتشكل من العديد من رجال الدين من كل الديانات،  الأفكار و المعاملات اليومية التي تواجه كل مواطن بلجيكي في عمله او في الشارع من خلال برامج أعدت من طرف الساهرين عن إيمونا بلجيكا غايتها إدابة الجليد و التفاهم بين أشخاص من ديانات مختلفة في قواعد و أشياء مفروضة عليهم في دياناتهم لتفادي النزاعات و ايجاد حلول مع احترام كل المعتقدات

وإذا كانت هذه الأفكار  هي الضروروات التي تقود لاختيار الحوار والتشاور؛ فإنّ قيمة التسامح في نظر صالح الشلاوي هي القيمة التي تؤدي إلى احترام الذات والذوات الأُخرى، إما لتشارُكِ الجميع في اكشتاف الحقيقة والخلاص، أو لاقتناع الأطراف الرئيسية أنها لا تحتكر الحقيقة الإلهية والإنسانية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: