مهاجر مغربي يقتحم سبتة المحتلة بسيارة مملوءة بالمهاجرين الغير الشرعيين .

أفادت مصادر إعلامية أن مواطنا مغربيا مقيما في فرنسا قام «بفعل جنوني» في الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين، حيث اقتحم معبر «تارخال» الحدودي نحو سبتة المحتلة، بسيارة من الحجم الكبير، حاملا على متنها 52 مرشحا للهجرة من دول جنوب الصحراء، 34 رجلا و16 امرأة، وطفلان أحدهما رضيع .

وأوضحت المصادر نفسها أن الحرس المدني الإسباني تمكن من توقيف السيارة واعتراضها في أحد مداخل المدينة المحتلة، وبالضبط في منطقة المضربة، حيث تعرضت السيارة لحادث اصطدام.
وجرى نقل السائق إلى مركز الشرطة لفتح تحقيق بشأن الواقعة، في حين تم نقل بعض المهاجرين الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة إلى المستشفى قصد علاجهم، وتقديم إسعافات طبية عاجلة لبقية المهاجرين بعين المكان، بانتظار نقلهم إلى مركز إيواء المهاجرين.

الحمّالون يتظاهرون اليوم احتجاجا على توقيف مصدر عيشهم

على صعيد آخر، من المنتظر أن يقوم الحمالون الذين يعبرون الحدود بين المغرب وسبتة بمظاهرة تنديدا بإغلاق الحدود في وجههم، مما يهدد مستقبل التهريب المعيشي.
ومن خلال رسائل رائجة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، نوديَ للاحتجاج على الجانب المغربي، الذي يتوقع أن يتم صباح اليوم الثلاثاء.
وتأتي هذه المظاهرة المتوقعة بعد حوالى شهر ونصف من إغلاق الحدود في وجه الحمالين، وفي مواجهة يأس أولئك الذين يرون في عبور البضائع بين البلدين مصدرهم الوحيد للعيش.
عدم اليقين بشأن مستقبل هذا النشاط هو ما دفع هؤلاء الحمالين إلى بدء التعبئة للتظاهر، ليس فقط الرجال والنساء الذين يكرسون أنفسهم للنقل، ولكن أيضًا عائلاتهم.
ومنذ عدة أسابيع أعلنت السلطات الإسبانية، وبشكل خاص حكومة سبتة، عن إعادة فتح الحدود، لتنتهي بتأجيلها فيما بعد، وآخر مرة أول أمس الأحد، عندما أُعلن عن فتحها، لتتم إعادة الإغلاق يوم أمس الإثنين، وسيتم تأجيلها مرة أخرى بمناسبة عيد الاستقلال في المغرب.
ومع ذلك، لا يبدو أن «تارخال» الثاني، سيعاد فتحه يوم الثلاثاء، فالمصادر التي استشارتها «القدس العربي»، تشير إلى أنه لا يوجد اتفاق بين البلدين بذلك.
وفي هذه الأثناء تعج الشبكات الاجتماعية بالشائعات والأقوال التي تتداول أن المغرب لا ينوي استئناف هذا النشاط.
وقد اكتسبت هذه الشائعات المزيد من القوة، خاصة مع جدار الصمت الرسمي، وبعد مرور أسابيع على تعليق النشاط.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: