ساحة المسيرة الخضراء إيطاليا الصحراء مغربية”عنوان لمعلمة تاريخية مغربية تجسد اليوم بالديار الإيطالية

( “ساحة المسيرة الخضراء إيطاليا الصحراء مغربية”عنوان لمعلمة تاريخية مغربية تجسد اليوم بالديار الإيطالية)
‫ ‬مامعنى أن تكون مغربيا، وكيف تشكل الوعي بالإنتماء الى وطن واحد عند المغاربة، وكيف تفاعل المغاربة والغرب في قضية وطنية هزت الرأي المغربي والدولي لعقود وكيف تثبت للعالم إيمانك بقضيتك؟ كلها إشكاليات ظلت عالقة بمخيلة مواطن مغربي فخلقت بداخله الحلم فانطلق وسعى جاهدا لتحقيقه.
شهد التاريخ اليوم 16نونبر 2019 على الساعة الحادية عشر صباحا، وسجل لديه المعلمة الوطنية المغربية على أرض أوروبا، حيث أعلن عن تدشين ” ساحة المسيرة الخضراء إيطاليا الصحراء مغربية”بجماعة كوترو (cutro) التابعة لعمالة كروطوني ( crotone) بإيطاليا.
هذه الساحة أسسها الوطني النبيل السيد مصطفى عشيق، كل هذا جاء موازاة مع ذكرى المسيرة الخضراء في حفل بهيج أقيم على شرفه، حضره مجموعة من الشخصيات الوطنية والإيطالية.
فعلى المستوى المغربي حضر هذا التدشين كل من القنصل العام بالقنصلية المغربية بنابولي السيد رشيد دايداي، والسيدة فاطمة البارودي القنصل العام بالقنصلية العامة المغربية بمدينة باليرمو، والقنصل العام السابق بنفس القنصلية السيد عبد للرحمان، ونائب القنصل العام بالقنصلية العامة المغربية بنابولي السيد نيضال، وحضرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية السيدة أمينة ماء العينين هذا الحفل البهيج،كما شاركت في هذا الحفل البطلة السابقة للكرة الطائرة بصفتها فاعلة جمعوية ورئيسة جمعية أنيس فرع ميلانو السيدة حياة شعوب، والصحفي مصطفى قبلاني، وإخوة السيد عشيق، وعدد من أفراد الجالية المقيمة في إيطاليا ومن خارجها .
أما على المستوى الإيطالي فحضر هذا التدشين نائب عمدة جماعة كوترو، ورؤساء مصالح بالجماعة وكذا شخصيات دبلوماسية ومدنية وعسكرية من دولة إيطاليا، كما شهد الحفل تنظينا تخللته أنشطة ولقاءات وحوارات ومعروضات تخص ذكرى المسيرة الخضراء، ووزعت شواهد وجوائز تقديرية على المشاركين في هذا الحفل المغربي الإيطالي التاريخي معلمة ساحة المسيرة الخضراء إيطاليا الصحراء مغربية.
وفي حوار أجريته مع السيد مصطفى عشيق مؤسس هذه المعلمة التاريخية أكد لي ولمست وطنيته وحبه لوطنه الأم المغرب هو السبب الذي جعله يسعى جاهدا الى البحث عن سبل تأسيس هذه الساحة والأمر ابتدأ منذ أن أ سس نافورة في عين المكان سنة 2007 كانت ولازالت تجسد الفن المعماري الأصيل، فسيفساء في الزليج المغربي الذي أقيم عليها، كما احتوت النافورة العلمين المغربي الإيطالي كرمز للتعايش والسلام بين البلدين في كل مناحي الحياة، وخلق توأمة بين البلدين من الناحية التقافية والإقتصادية والدينية والرياضية، ولإحلال السلام الدائم بين الشعب الإيطالي والمغربي، هنا في هذه النافورة انصهرت الأزمنة والأمكنة والتاريخ ليخلق مكان يحتوي إيطاليا والمغرب تحت راية السلام، تلك هي نافورة السيد مصطفى عشيق،لكن حلمه لم ينته هنا بل ظل يناظل طيلة إثنتا عشر عاما بطلباته الى الجماعة الحضرية الكائن بها مقر إقامته بإيطاليا من أجل الحصول على ساحة أمام النافورة العجيبة للسيد عشيق.
اليوم تحقق حلمه وهو في غاية الفرح، حين حصل على هذه الأرض قام هو بتجهيزها برفقة أصدقاء ومتطوعين فأقام بها جهة أصبحت عبارة عن مجال أخضر، وفي جهة أخرى أقام كراسي للراحة و الإستجمام.
ومن أنشطة جمعية أنيس الذي أسسها السيد مصطفى شفيق، تنظيم ماراطون 2007 و. 2018 للعدو الريفي بجماعة كوترو عمالة كروطوني، كما نظم سوقا طيلة مدة الماراطون رغم غياب الدعم المادي من أي جهة، كما تكلفت الجمعية باستقبال القنصلية المتنقلة والسهر على توفير الجو الملائم للعمل لتقريب وتبسيط المأمورية على الجالية المقيمة بكروطوني والضواحى.
هذا هو المواطن الحقيقي كان حلمه مجرد فكرة لكن وطنيته وغيرته على بلده وإيمانه بقضيته المشروعية قضية الصحراء المغربية جعله ينطلق لتحقيق أحلامه.
بقلم حسناء مندريس

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: