في حوار أجريته لليوم التالي مع المواطن المغربي المدعو حميد، وهو أحد موظفي القنصلية العامة بروما الإيطالية، الذي قرر الدخول في إضراب عن الطعام منذ الساعة الثامنة صباحا من يوم أمس 11 نونبر 2019 أمام مقر القنصلية اللتي يشتغل بها، احتجاجا على ما وصفه بالتعسف والإجحاد في حقه، وقال أن معاناته ابتدأت منذ أن رفع دعوى قضائية في سنة 2016 بالديار الإيطالية في مواجهة القنصلية العامة بروما في شخص القنصل العام، مطالبا إياه بمستحقات التقاعد، والضمان الإجتماعي ، فحكمت المحكمة الإيطالية لصالحه وتم تنفيذ الحكم في سنة 2018، واصل المدعو حميد عمله كموظف بالقنصلية العامة واستمر يتقاضى أجره الشهري دون مستحقات التقاعد والضمان الإجتماعي، تمادى في صبره واستمر انتظاره، ليفاجأ أنه لم يعد يمتلك مكانا داخل مبنى القنصلية وأنه اصبح يزاول مهنته في العراء أي في حديقة مبنى القنصلية العامة، كما جاء على لسانه، في شهر يوليوز 2019 أصيب بمرض المينينجيت دخل على إثره في غيبوبة استمرت مدة شهر وكانت نسبة عودته للحياة في حدود 5 بالمائة كما صرح هو بذلك، في حدود شهر شتنبر تماثل للشفاء، وواصل عمله كموظف بالقنصلية العامة لكنه لا يمتلك مكانا به سقف يحميه وصرح أنه كان يمتلك كرسيا فقط بحديقة المبنى، رضي بالأمر وكل همه أن يحصل على راتبه الشهري الذي يقيه من التهديد في قوته اليومي وقوت زوجته وأطفاله ليفاجأ أن راتبه الشهري موقوف فقرر التوقف عن العمل والدخول في.
إضراب عن الطعام .طالبته أن يتوقف عن إضرابه بعدما لمست عدم قدرته على مواصلة الحوار معي لأنه كان في حالة يرثى لها،فكان يتكلم بصوت خافت ومجهد وحتى أنفاسه كانت تصدر صوتا يدل على سوء حالته، توقف هنيهة وقال هذه صورة الملك محمد السادس نصره الله ،وهذا علم بلادي ولأجله أموت، وهذه لافتاتي شرحت فيها قصتي أنا لا أريد إلا حقوقي وأضاف أنا مواطن مغربي ووطني وأحب وطني وعلم بلادي وملكي وشعاري الله الوطن الملك.