أفعلا المجلس الوطني يمثل جميع الصحافيين

ينظم المجلس الوطني للصحافة لقاء حول “تقديم ميثاق أخلاقيات المهنة” الخميس المقبل بالدار البيضاء ،كل هذا جميل فالأخلاقيات لابد منها في جميع المهن، لكن هذا ليس هو مربط الفرس يارئيس المجلس الوطني بل أخلاقيات التعاقد بينكم وبين من وضع فيكم الثقة هو الأهم، لقد تم انتخابكم من طرف صحافيي المملكة لتمثيلهم والدفاع عنهم وحل مشاكلهم الم يكن من البديهي تنظيم لقاء لمناقشة العراقيل التي يلقاها العديد من مهنيي الصحافة خصوصا الالكترونية منها من اجل الحصول على الملائمة وعلى بطاقة الصحافة ،ألم يحن الوقت لعقد لقاء وطني من أجل تدارس ما يمكن فعله لتبسيط المساطير والإجراءات للحصول على الملائمة وبطاقة الصحافة التي تفنن مجلسكم في وضع شروط تعجيزية للراغبين في الحصول عليها وذلك بإعطاء امتيازات للمقاولات الكبرى وضرب مبدأ تكافؤ الفرص في الصميم وهو ما أعطى انطباعا للشغيلة الإعلامية المغلوبة على أمرها ان المجلس يمثل طينة خاصة من الصحافيين وأصحاب الشكارة والمقاولات الصحفية الكبرى وأنه جاء لمحاربة الجرائد الإلكترونية المحلية والجهوية لأنها أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على مصالحهم وانه جاء لمساعدة المقاولات الكبرى على التغول وحصد الأخضر واليابس فيما يتعلق بالدعم الذي يجب أن يخصص له أشهر من اللقاءات لأنه ربما هو السبب الرئيسي في كل المشاكل السالفة الذكر بالإضافة إلى انتخابات أعضاء المجلس حيث مند الآن يعمل الذين تربعوا على عرشه بتشكيل جيش من الناخبين الموالين وإقصاء أي طرف آخر حتى المتحالفين السابقين في تحد صارخ لمبدأ التعددية ،ويحاول مسؤولوه الذين يمثلون نقابة بعينها وأحزاب سياسية جاهدين قطع الطريق على الجميع.

على ما يبدو مشاكل شغيلة الصحافة والإعلام التي وضعت فيكم الثقة لاتهمكم وليس في أجندتكم وأنكم تمثلون شريحة معينة من رجالات الإعلام والصحافة وتستصغرون الآخرين وتصدون الأبواب في وجوههم بخلق عراقيل وشروط تعجيزية .
ويجب على المجلس الوطني للصحافة إذا أراد إعادة الاعتبار والمصداقية لهذه الهيأة بضرورة إعادة النظر في الشروط التعجيزية التي وضعها للحصول على بطاقة الصحافة وللحصول على العم التكميلي وكذا العمل على تعميم الدعم خصوصا على المقاولات الناشئة ، بالإضافة إلى ضرورة عقد لقاءات دراسية وتشاورية مع مهنيي الصحافة من أجل تسطير مجموعة من الاقتراحات تخص تعديل مجموعة من المواد بقانون الصحافة والنشر المجحف 83.13 والذي تمت صياغته دون تشاور مع الصحافيين.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: