أنقرة ترحّل عناصر «داعش» إلى أوروبا التي ترفض استقبالهم

ذكرت وسائل إعلام تركية، الاثنين، أن أنقرة بدأت في ترحيل مسلحي تنظيم داعش المعتقلين لديها إلى بلدانهم الاثنين، وذلك بعد أيام من تهديد وزير الداخلية التركي بترحيلهم.

وأضافت أنه تم أيضا “الانتهاء من إجراءات ترحيل سبعة إرهابيين يحملون الجنسية الألمانية، ليتم ترحيلهم الخميس القادم”.

ولم يتوافر مزيد من التفاصيل على الفور.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن يوم الجمعة الماضي أن بلاده ستبدأ ترحيل مقاتلي داعش الأجانب إلى بلدانهم بدءا من الاثنين، دون أن يوضح الترتيبات الخاصة بعمليات الترحيل.

وأعلن الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أيام أن لدى أنقرة 1149من عناصر داعش في سجونها، 737 منهم أجانب.

ويشكل الأوروبيون نحو خمس مقاتلي داعش الأجانب المحتجزين لدى مسلحين أكراد في سوريا وعددهم الإجمالي نحو عشرة آلاف. وأسقطت الدنمرك وألمانيا وبريطانيا الجنسية عن بعضهم بالفعل.

ويرى مراقبون أن أنقرة تنظر  إلى ملف سجناء داعش على اعتبار أنه ورقة رابحة جديدة يمكن أن توظفها في إطار محاولاتها المتواترة لابتزاز العالم من أجل القبول بأجنداتها أو عملياتها أو من أجل جمع الأموال من الدول المانحة.

كما تُكثّف أنقرة، منذ الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي، حملتها الأمنية والإعلامية لاعتقال أعضاء داعش وعائلاتهم في محاولة فاشلة منها لنفي العلاقة الوثيقة مع التنظيم الإرهابي.

واتُّهمت تركيا لفترة طويلة بالتغاضي عن الجهاديين الذين يعبرون حدودها للالتحاق بالقتال في سوريا بعد اندلاع النزاع في هذا البلد عام 2011.

من جهتها، رفضت دول غربية في عدة مناسبات قبول عودة مواطنيها الذين غادروا للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا، وجرّدت الكثير منهم من جنسياتهم.

ويرى مراقبون أن التصريحات التركية خلال الآونة الأخيرة تعكس محاولة أنقرة الخروج من العجز الذي ضربها بعد فشل عمليتها العسكرية التي أطلقتها في شمال شرقي سوريا.

ويذهب هؤلاء إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرمي من خلال تصريحات المسؤولين الأتراك إلى ابتزاز أوروبا الرافضة لعضوية أنقرة في التكتل الأوروبي.

وبدأت تركيا هجوما في شمال شرق سوريا ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية الشهر الماضي بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من المنطقة.

وأثارت الخطوة قلقا واسع النطاق على مصير أسرى تنظيم الدولة الإسلامية المحتجزين في سجون بالمنطقة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: