التسول والتبرعات أمام المساجد بالقنيطرة .. أموال تجمع.. فإلى أين تذهب ؟

ما أن يعلن الإمام الانتهاء من الصلاة حتى تتعالى اصوات المتسولين على ابواب المساجد بالرجاء والتسول من المصلين، بحجج تتكرر عند ابواب مساجد القنيطرة  مثل اطفال معاقين وايجار مكسور وحالات مرضية ولجان مختلفة وغيرها من الطرق التي بات يالفها الجميع.

ولا تتوقف طرق التسول عند هذا الحد ، بل يتعدى الامر عرض تقارير طبية وشهادات غير معروفة المصدر لامراض وعمليات جراحية للمتسولين مداعبين عواطف المصلين وحسهم الايماني عقب الانتهاء من الصلاة ، اضافة الى دعوات باستكمال بناء مساجد وجمع التبرعاتلجمعيات خيرية دون استناد موافقات حكومية تضبط وتنظم مثل هذه الحالات.

والمراقب لمثل هذه الظواهر يلاحظ بوضوح ان بعض المواطنين يشجعون بغير قصد ظاهرة التسول حيث تعطى التبرعات والاموال للمتسولينبشتى انواعهم دون التأكد من حاجة طالبيها ، ودون الرجوع الى الجهات والمؤسسات الرسمية المعنية بجمع مثل هذه التبرعات وتوزيعها الىمستحقيها.

لا ننسى ان هناك  تعليمات واضحة حددتها الوزارة في مسالة جمع التبرعات امام المساجد وان أي افراد او جهة تريد جمع تبرعات وفقالانظمة والقانون لابد من اخذ موافقة الوزارة والالتزام بتعليماتها تماما بهذا الاتجاه.

يقول مواطنون من خلال حديثهم لـ»أخبارنا الجالية » ان هنالك فئات تتخذ من التسول مهنة لها تحت حجج وذرائع وهمية لاقناع الناس بمدىحاجتهم الى النقود او المساعدات، فمنهم من يحمل أوراقاً علاجية كحاجتهم لشراء الادوية او اجراء العمليات الجراحية او جمع التبرعاتللجمعيات الخيرية او دور رعاية الايتام، ومنهم من يتسول وهم يحملون اطفالا متذرعين بحاجة الاطفال الى الغذاء او شراء حليب الاطفال.

«عبدالله» قال ان اصطفاف المحتاجين للتسول منظر غير لائق والاجدر بهؤلاء محاولة العمل وبذل مجهود للحصول على لقمة العيش وليسالاعتماد على التسول أمام ابواب المساجد، فالرسول عليه الصلاة والسلام حثنا على العمل والسعي لطلب الرزق بقوله: « ما أكل أحد طعاماقط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده «، فاذا اجتهد الانسان وسعى على رزقه سوف يكونالله معه وفي عونه.

من جانبه قال «يونس» ان ظاهرة التسول ما زالت مزعجة وغير منظمة وارجع الاسباب في ازدياد هذه الظاهرة الى المواطنين أنفسهم، ودعاالجميع الى التعاون مع الجهات المختصة في مكافحة التسول والتوقف عن مد يد العون والمساعدة للمتسولين لأن هنالك جهات مختصة ممكنان يلجأ لها المحتاجون .

وأضاف ان الاجراءات التي تتخذها  الاجهزة الامنية في حملات مكافحة التسول يجب ان تكون بشكل أكثف لمحاولة التخلص من هذهالظاهرة التي باتت من الظاهر المزعجة.

أما «عبد المجيد » قال ان التسول من الظواهر السيئة التي تتنافي مع تعاليم الشريعة الاسلامية والسنة النبوية الشريفة، لأن الاسلام يحثعلى العمل وبذل الجهد للحصول على لقمة العيش الحلال.

وأشار الى ان ظاهرة التسول اصبحت مهنة من لا عمل له تمارس امام المساجد وفي الشوارع والمحلات التجارية وتحت ذرائع واهيةلاستعطاف الناس للحصول على الاموال بطرق غير مشروعة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: