السفير محمد عامر : النموذج التنموي الجديد قائم على رؤية ملكية تكرس المقاربة التشاركية
قدم سفير المملكة المغربية ببلجيكا السيد محمد عامر بمناسبة تعيين السيد ابراهيم رزقي قنصلا جديدا بالجهة الفلامانية من منطلق الطموح في إرساء مغرب أكثر مساواة، لمفاتيح مستقبل النموذج التنموي كمدخل لبروز مرحلة جديدة برؤية ودماء جديدين.
و في هذا اللقاء قدم سعادة السفير للجالية المغربية مسارات عملية وآفاق تفعيل أمثل لهذا النموذج الذي يشكل وصفة علاجية للأسقام التي تعاني منها البلاد».
كما صرح بان التوجيهات السامية لتقريب الإدارة من المواطنين و تحسين الخدمات و الاستجابة لإنتظارات المواطنين و المواطنات الذين يقصدون القنصليات و السفارة في بلجيكا ، كما نوه بالتحسن في الخدمات و المجهود الذي يقوم به القناصلة و كافة الموظفين بالقنصليات المغربية منذ خطاب صاحب الجلالة حول الشأن القنصلي و الإصلاحات و التغييرات التي حصلت في هذه المؤسسات .
كما صرح بأن المسؤولين واعين بالخصاص الموجود و لكن الإرادة موجودة لتحسين الخدمات لكي تكون نموذج في خدمة المواطنين و في الاستماع للمواطنين.
ويُطمح سعادته أن يفضي العمل التنموي المنشود إلى بروز رؤية مغربية وطنية فعليا لأن الأمر يتعلق، قبل كل شيء، بإرساء قاعدة صلبة كجسم واحد لكي لا تكون هناك تفرقة بين الإدارة المغربية في بلجيكا و بين المغاربة القاطنين في هذا البلد .، لانبثاق عقد اجتماعي جديد، ينخرط فيه الجميع لخدمة مصالح الجالية المغربية المتواجدة ببلجيكا .
ولم يفت سعادته في هذا السياق التأكيد على توفير كفاءات وطنية ومؤهلات في مجالات أخرى، للنهوض بالبلاد و الاستمرار في التقدم و الازدهار الذي تعرفه المملكة ، كما أكد ان المغرب يعرف خروقات في عدة مجالات و لكن البلاد تتقدم نحو مستقبل واعظ و ليست متوقفة كبلدان أخرى التي تعرف مظاهرات تتصدى لها الشرطة بالرصاص الحي ، على العكس من المغرب الذي يعرف حرية في النقض و المطالبة بالتغيير .
كما عرف سعادته بالبرنامج التنموي الجديد و المضمون و الأسباب التي جعلت من صاحب الجلالة ان يطلب من الحكومة ان تفكر في هذا البرنامج و طريقة انجازه .
وتخطت المقاربة لسعادته المنطق السياسي الصرف حينما ألح جلالة الملك على ضرورة إشراك المواطن باعتباره فاعلا محوريا في هذه المرحلة الجديدة المؤسسة في تاريخ المملكة والأكثر بروزا في هذه الرؤية الجامعة للجالية المغربية ،و الدور الذي يمكن ان تلعبه جاليتنا في هذه المرحلة على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و علاقة المغرب مع محيطه ، مع أفريقيا و مع اوروبا ، فالمغرب و بشهادة الكل في عهد صاحب الجلالة قد قطع الكثير في هذه المجالات .و خير دليل حسب سعادته هو ان المغرب يعتبر قطب استقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط .و هو البلد الوحيد الذي تصدى لكل الرياح التي أطاحت بكل الأنظمة .
فإستكمال النموذج التنموي بالوضعية الاجتماعية في مغرب يسعى وراء العدالة الاجتماعية والمجالية، ضمانة أي تقدم على صعيد المساواة بين الجميع.
وبعبارة أخرى لسعادته ، ان المغرب في عهد محمد السادس قد وضح هذه المكتسبات كما وضح ان هناك خروقات في بعض المجالات و كانت له الشجاعة ان يصرح في خطاب رسمي بان هناك أشياء لم تتماشى مع متطلبات المواطنين و ان التقدم و التطور لم يستفد منه الجميع بشكل كافي و ان المغرب لازال فيه فوارق اجتماعية بين الناس و بين الجهات و المناطق ، كما أكد سعادته على ان صاحب الجلالة لم يكن راضيا رغم التطور الذي عرفه المغرب و كان ضروريا التفكير في نموذج جديد للتنمية بإصلاحات حقيقية على ارض الواقع في مجال التعليم ، في مجال الصحة و في مجال الفوارق الاجتماعية لتوضيح رؤية جديدة مستقبلية للعقود المقبلة لبلادنا ، الشيء الذي يجب ان يساهم فيه جل المواطنين لإبداء رأيهم في هذه المنهجية التشاركية التي تنفتح على المعنيين بالأمر .
يحدد هذا البرنامج حسب محمد عامر إعادة التوزيع المنصف لثمار التنمية ك (خطوة) وطنية استعجالية، بشكل لا مناص منه، عن طريق نمو اقتصادي أكثر اضطرادا.