تدنيس و حرق العلم الوطني في باريس يكرس التشويش على قضية المعتقلين


شهدت المسيرة الإحتجاجية المطالبة بإطلاق سراح النشطاء المعتقلين على خلفية « حراك الريف »، أمس السبت، بالعاصمة الفرنسية باريس، انزلاقات، بعدما أقدمت انفصالية تدعى فاطمة إمولودن

الانفصالية الخمسينية، مطلقة وكانت تعيش في إسبانيا، قبل أن تنتقل للعيش في مونبولييه بفرنسا، وتفتح بالفيسبوك تحت اسم “حليمة الزين”، أظهرت من خلاله أفكارها الانفصالية على حرق، وتدنيس العلم الوطني المغربي.

وقد تم تداول فيديو على موقع « فيسبوك »  يظهر مجموعة من النشطاء تجمهروا بباريس وهم يطالبون بما أسموه « استقلال الريف »، قبل أن يقدموا على تدنيس العلم الوطني وحرقه.

واستنكر رواد موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، تدنيس العلم الوطني من طرف انفصالية تدعى “حليمة زين ” وفي هذا السياق أكد  الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج ، عبد الله بوصوف، على أن تدنيس العلم الوطني هو عمل إجرامي لا علاقة له بحرية التعبير عن الرأي، فإنه يشدد على أن هذا السلوك الهمجي يسيئ لأجيال من المغاربة والمغربيات من شمال المغرب إلى جنوبه الذين قدموا تضحيات جسام من أجل استقلال المغرب ووحدة أراضيه ونمائه وتقدمه

قال يونس مسكين مدير نشر جريدة « أخبار اليوم » أن حرق العلم الوطني جريمة قانونية وحضارية وإساءة لا يمكن التسامح معها. مضيفا بأن « تقديم الفعل كمبرر لظلم عشرات الشبان إساءة أخرى للدولة. »

ومن جهته قال بوشعيب البازي  مدير النشر لجريدة أخبارنا الجالية أن    ” إحراق العلم الوطني عمل مشين، وهو بكل تأكيد فقدان للوطنية و من أناس ليس لهم اَي علاقة بالمطالب المشروعة للمواطنين المغاربة و خصوصا بعد انطلاق البرنامج التنموي الجديد “.

وتابع المتحدث ذاته مشيرا إلى أن « هذا العمل كما هو يعكس مراهقة نضالية، فإنه أيضا يكرس التشويش على قضية المعتقلين، ويزيد الخلط القائم، وهو لا يفيد في نهاية التحليل سوى في تعقيد الحل، وإطالة مظاهر الأزمة. »

وأكد محمد قبور إبن مدينة الناظور « إننا نتبرأ من هذا العمل الأخرق، كما الأرعن لهدف وحيد هو أن التزامنا السامي بقضية المعتقلين ومبادئ حراك الريف، لا يجب أن يمسه عمل متهور ومحدود كهذا. »

ويشار أن المسيرة التي انطلقت من « ساحة لاباستي » صوب « ساحة الجمهورية »، دعا لها ناصر الزفزافي في وقت سابق، وشارك فيها محتجون من مختلف الدول المجاورة لفرنسا، تتقدمها ألمانيا وهولندا وإسبانيا، ورفعت خلالها الأعلام الأمازيغية الريفية والكاتالانية، للضغط على الدولة المغربية للإفراج عن معتقلي حراك الريف.

وأعلن ناصر الزفزافي، القيادي في « حراك الريف »، المعتقل في سجن رأس الماء في فاس، والمحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا، في مطلع شهر أكتوبر عن عودة احتجاجات « الحراك » في الذكرى الثالثة لمقتل سماك الحسيمة، محسن فكري، والتي تصادف 28 من شهر أكتوبر.

ودعا الزفزافي، في رسالة، نقلها والده، إلى تنظيم مسيرة في 26 من شهر أكتوبر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، معتبرا أن هذه المسيرة ستكون « تاريخية »، لتخليد استشهاد محسن فكري، وأولى لحظات بزوغ شرارة حراك الريف، موجها الدعوة إلى كافة النشطاء للمشاركة في هذه المسيرة، وقال: « نريد أن نصنع تاريخا آخر، خاليا من كل الصراعات الإيديولوجية ».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: