الجزائريون يتظاهرون بقوة للجمعة الـ36 بعد تصريحات بن صالح أمام بوتين ـ
نزلت حشود من الجزائريين إلى الشارع في العاصمة ومدن أخرى للجمعة الـ 34 على التوالي، من أجل التظاهر والإبقاء على جذوة الحراك الشعبي مشتعلة، وقد شهدت مشاركة كبيرة من طرف المتظاهرين، ليس في العاصمة فحسب بل في عديد الولايات والمدن، وهو إقبال يبدو أنه علاقة بتصريحات الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح خلال لقائه بسوتشي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واستفزت التصريحات التي أدلى بها الرئيس المؤقت للرئيس بوتين الكثير من الجزائريين، الذين أصروا على المشاركة بقوة في هذه المظاهرات، كنوع من الرد على قول إن الحراك انتهى وأن بعض العناصر هي التي بقيت تنزل في المظاهرات، وأن وسائل الإعلام تضخم الحقيقة.
ورفع المتظاهرون عدة شعارات رافضة لتصريحات بن صالح، معتبرين أنها إساءة للجزائريين ولسيادة البلد، لأن الأخير بدا وكأنه يقدم حسابا للرئيس الروسي، وخاض في الشأن الداخلي، وأساء إلى الحراك ومن ينزلون إلى الشارع ووصفهم ب « بعض العناصر »، وهي العبارة التي استفزت الكثيرين حتى الذين لم يعودوا ينزلون إلى الشوارع أيام الجمعة فقرروا النزول هذه المرة، وحتى العديد من المدن التي لم تكن تخرج فيها المظاهرات أو أن الأعداد كانت قليلة، ورفع المتظاهرون كذلك الشعارات التي تعودوا رفعها كل يوم جمعة كـ”دولة مدنية ولس عسكرية”وضرورة رحيل بقايا نظام بوتفليقة، وكذا إطلاق سراح السجناء السياسيين وعلى رأسهم المجاهد لخضر بورقعة، وباقي المعارضين والنشطاء والمتظاهرين الذين تم توقيفهم وحبسهم، كما جددوا رفضهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية ما لم يتم توفير الظروف المناسبة، وخاصة فيما يتعلق برحيل حكومة نور الدين بدوي.
الجزائريون يتظاهرون بقوة للجمعة الـ36 بعد تصريحات بن صالح أمام بوتين ـ (فيديوهات)