احتج عدد من الناشطين والناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي على تركيز الاهتمام حول شكل ولباس المتظاهرات اللبنانيات دون النظر إلى أنهن صاحبات قضية يطالبن بحقوقهن في بلد يمارس التمييز بشدة ضد المرأة في قانون الأحوال الشخصية.
واعتبر الناشطون أن التعليقات الساخرة التي اجتاحت الشبكات الاجتماعية ووسائل لا تصب لصالح الحقوق العادلة التي تطالب بها أولئك “الحسناوات”، مشيرين إلى أنها صورة نمطية سلبية تكرس المرأة كشكل فقط دون حقوق.
وفتحت الإعلامية ديانا مقلد في حسابها على تويتر باب الجدل حول هذا الموضوع في تغريدة قالت فيها:
لبنانيا هناك من حاول تشويه صورة المتظاهرات بتهم سخيفة.
عربيا، البعض حاول تنميط مشهد الاحتجاج بأنهن نساء “جميلات” ولا شيء آخر.
وأضافت في تغريدة أخرى:
ما يحصل شطب لكل الصورة النمطية الاختزالية لدور وواقع المرأة. اللبنانيات في الشارع كما اللبنانيين، يخططن ويتظاهرن ويغضبن ويرقصن. لتكن انتفاضة النساء العرب!
وتابعت:
“شو هالصحافة التنميطية السخيفة”.
“خلصنا بقى من قصة حسناوات”.. هؤلاء متظاهرات لهن حقوق ويطالبن بها.. إذا كان الآخرون لا يرون غير الشكل فهذا دليل نقص بالمواطنة وبالمعرفة.. #انتفاضة_المرأة..
وعلق مغرد على الموضوع رافضا هذه الطريقة في تنميط المرأة وكتب:
saadiahmufarreh@
على سبيل السخرية أحيانا والاستظراف أحيانا أخرى والإمعان في الذكورية أحيانا ثالثة، يتداول بعضهم صور المتظاهرات اللبنانيات مرفوقة بتعليقات تتعلق بالموضة والجمال وحسب! إلى متى؟! #لبنان_ينتفض..
ويشهد لبنان احتجاجات شعبية متواصلة منذ ستة أيام، للمطالبة بإنهاء الفساد السياسي وإصلاح الاقتصاد. وترافقت الاحتجاجات بنشاط واسع للمغردين على تويتر للتضامن مع المتظاهرين.ورأى البعض من الناشطين أن الحديث عن المتظاهرات اللبنانيات وأناقتهن وأزيائهن لا يسيء إليهن ولا إلى قضيتهن، مؤكدين أن صفة الجمال والأنوثة لا تلغي المطالب والحقوق.
وقال مغرد:
ysou_br@
لا عيب في أن تتميز الثورة اللبنانية بجمال نساء لبنان، فلكل ثورة طابعها، وما أجمل الثورة إذا تطبّعت بجمال الأنثى وإصرار وصبر المرأة. فإذا التقى ذاك مع عزم الرجال.. دامت لبنان ودام شعبه كله.. بين قوة الرجال وخشونتهم، وعزم النساء وجمالهن.. لن تتوه ثورة وطن الأرز.
وأيد آخر وجهة النظر نفسها:
Be_Doc1@
الله جميل يحب الجمال، طبيعي الرجل سيذكر الحسناوات، تأملي في نقل المباريات العالمية دائما يتم التركيز على الحسناوات من الجماهير، هذا شيء طبيعي وفطري.
