قتلى في هجوم على مركز شرطة باريس

استفاقت باريس على وقع هجوم دموي الخميس أودى بحياة أربعة عناصر شرطة طعنا بالسكين في اعتداء وقع داخل مقر الشرطة ونفذه موظف في إحدى مديرياته، عمدت قوات الأمن إلى قتله لاحقا.

وذكرت العديد من المصادر أن المحققين يشتبهون في احتمال حدوث خلاف شخصي تسبب في هذه الواقعة.

وبالرغم من عدم إعلان السلطات عن الدوافع الرسمية الكامنة وراء هذا الهجوم، فإن جون مارك باييل أحد كوادر نقابة الشرطة قال لإحدى القنوات الفرنسية الخاصة إن الهجوم جنائي وليس إرهابيا واصفا إياه “كانت لحظة جنون”.

ووقع الاعتداء بعد الظهر داخل هذا المركز الرئيسي للشرطة الواقع في قلب المركز التاريخي للعاصمة قرب كاتدرائية نوتردام. وفي أولى ردود الفعل حيال هذا الهجوم أعربت عمدة باريس آن هيدالغو عن أسفها قائلة “باريس تبكي على حالها اليوم بعد الهجوم المروع على مقر الشرطة”.

ونوهت هيدالغو إلى أن “الخسارة كبيرة، عدد من رجال الشرطة فقدوا أرواحهم”. وأعلن المدعي العام في باريس ريمي هيتز أن المحققين يركزون على الدوافع وراء الهجوم بسكين الذي وقع بمقر شرطة باريس.

وقال هيتز في بيان مرتجل مقتضب بمؤتمر صحافي خارج مقر الشرطة “جاري تفتيش مسكنه وسوف يتم إجراء تحقيقات أخرى بالطبع في الساعات المقبلة”. وأضاف هيتز أن النيابة العامة في باريس على “تواصل مستمر مع المدعين المعنيين بمكافحة الإرهاب الذين يتولون القضايا التي يشتبه في أنها إرهابية”.

ويأتي هذا الاعتداء الدموي غداة مشاركة الآلاف من عناصر الشرطة في باريس بـ”مسيرة غضب”، في تحرّك غير مسبوق منذ نحو 20 عاما.  وجرت الدعوة إلى هذا التحرك بسبب أزمات داخلية تشهدها المؤسسة الأمنية وارتفاع نسب الانتحار وإصلاح المعاشات التقاعدية. وتقول المنظمات النقابية إن 26 ألف شخص شاركوا في التحرك، ويوجد في فرنسا نحو 150 ألف عنصر شرطة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: