ثلث المصريين تحت خط الفقر فيما يتنعم السيسي وعائلته بخيرات البلد
قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن السلطات المصرية ألقت القبض على أكثر من 1900 شخص في جميع أنحاء البلاد منذ أن دعت الاحتجاجات في نهاية الأسبوع الماضي إلى إسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ونقلت الصحيفة عن طالب في تخصص الإلكترونيات بجامعة القاهرة يدعى حسن، قوله: “أصدقائي يخشون الخروج حتى لا يتم توقيفهم . كما يخشون من كتابة أي شيء على منصات التواصل الاجتماعي وحتى الكلام أو الرد على الاتصالات الهاتفية”.
ويضيف الشاب البالغ من العمر 25 عاما: “يوم الجمعة سيبقون في بيوتهم، على الرغم من أنهم كانوا يريدون النزول إلى الشارع للاحتجاج إذا كانت هناك تجمعات. لكن موجة الاعتقالات التي طالت العديد من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد قد قللت من حماسهم”.
فقد تم اعتقال أكثر من 1900 شخص في جميع أنحاء مصر، بعضهم تم إيقافهم في بيوتهم أو في الحي الذي يعيشون فيه بعد مشاهدة صور كاميرات المراقبة، وبعضهم اعتقل في الشارع بعد فحص هواتفهم المحمولة.
كما أن السلطات قامت بسجن أكاديميين مشهورين كحازم حسني وحسن نافعة، الأساتذة في جامعة القاهرة، وصحافيين معارضين مثل خالد داود، على الرغم من عدم مشاركتهم في المظاهرات الأخيرة. كما تم القبض على محامية حقوق الإنسان الشهيرة ماهينور المصري في محكمة بالقاهرة حيث دافعت عن بعض المحتجين المحبوسين في سجون النظام.
وأوضحت ليبراسيون أنه بسبب سياسة التقشف الاقتصادي التي فرضتها الحكومة في عام 2016 مع صندوق النقد الدولي، فإن المصريين يعيشون وضعاً اقتصادياً خانقاً، حيث بات أكثر من ثلثهم يعيشون الآن تحت خط الفقر، فيما يتنعم السيسي وعائلته ونظامه بخيرات البلد، وقد سئم المصريون من هذا الوضع.