يواصل الجيش الليبي معركته ضد الميليشيات الإرهابية التي تعمل على زعزعة استقرار البلاد منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في فبراير عام 2011.
وأعلن الناطق الرسمي باسم بالجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، السبت، في صفحته على موقع فيسبوك عن شن هجوم عنيف على ضد الميليشيات الإرهابية جنوبي طرابلس.
وقال المسماري “قامت قوات الجيش الوطني الليبي بشن هجوم عنيف على الميليشيات الإرهابية في محور صلاح الدين (جنوب طرابلس) لتحريره وتطهيره من العصابات الإرهابية والإجرامية”. وأضاف “تم إسناد الهجوم بغطاء جوي كثيف من قبل قواتنا الجوية والتي كبّدت الميليشيات خسائر لا تعد ولا تحصى في الأرواح والعتاد”.
وتابع “لا يزال الهجوم مستمرا حتى مسح هذه الميليشيات الإرهابية من الوجود وتطهير العاصمة الحبيبة من دنس هذه الميليشيات والمرتزقة عبدة المال”. لافتا إلى أن “وتيرة العمليات مستمرة وفق الخطط والمراحل التي وضعها القائد العام لتحرير طرابلس ونشر الأمان في جميع الأراضي الليبية والتخلص من جميع الميليشيات الإرهابية”.
وسبق أن أشار المسماري إلى نجاح الجيش الليبي في طرد المجموعات الإرهابية من منطقة العزيزية جنوب العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي، مؤكدا أن معركة الجيش في طرابلس هي معركة كبيرة لأنها ضد الإرهاب والدول التي تقف خلفه.
ويشن الجيش الوطني الليبي منذ الرابع شهر أبريل الماضي هجوما لتطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة، فيما يحذر متابعون من دعم داخلي للميليشيات تقف وراءه حكومة الوفاق، وآخر خارجي حيث تتلقى الميليشيات دعما عسكريا من أطراف تدعم أجندة تيار الإسلام السياسي في المنطقة، وهي أساسا تركيا وقطر.
وقدّمت تركيا دعما حاسما لحكومة الوفاق الوطني، التي تتخذ من طرابلس مقرا، حيث زوّدتها بطائرات مسيرة مسلحة نفذت سلسلة من الضربات الجوية ضد الجيش الليبي. وتجاوز دور أنقرة مساندة الميليشيات الإسلامية لتتحوّل إلى مقاتل بالنيابة عن حكومة الوفاق بعدما انخرطت بشكل أكبر في الصراع خلال الفترة الأخيرة.
وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، مساء الجمعة، عن إسقاط طائرة تصوير وتجسس تركية من قبل وسائط الدفاعات المضادة للطائرات بمحور طرابلس، بحسب بوابة “أفريقيا الإخبارية” الليبية. كما أعلن الجيش الليبي، الخميس، عن تدمير آليات مسلحة تحمل قيادات إرهابية وأجهزة تشويش جنوب العاصمة الليبية طرابلس خلال غارة جوية قامت بها مقاتلات سلاح الجو.