وفاة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي
محامي الرئيس الأسبق يؤكد أن جثمان بن علي، سيحمل إلى مكة، لدفنه الجمعة هناك مثلما جاء في وصيته.
توفي الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي الخميس في السعودية عن عمر ناهز 83 عاما، بعد تعكر وضعه الصحي ونقله إلى أحد المستشفيات بالمملكة.
وأكد مصدر من وزارة الخارجية التونسية وفاة الرئيس الأسبق، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية “تلقينا تأكيدا عن وفاته منذ نصف ساعة” دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
كما أعلن بدوره محامي الرئيس التونسي الأسبق منير بن صالحة، وفاته في منفاه بالسعودية إثر أزمة صحية.
وفي تدوينة له، قال بن صالحة، إنّ “جثمان بن علي، سيحمل الخميس إلى مكة، لدفنه غدا (الجمعة) هناك مثلما جاء في وصيته”. وكان يعاني بن علي (83 عاما) من مشكلات صحية حيث نقل قبل نحو أسبوع إلى المستشفى.
وغادر بن علي مع عائلته إلى المملكة السعودية يوم 14 يناير 2011 بعد احتجاجات عارمة ضد حكمه الذي امتد 23 عاما. ومنذ ذلك الحين لم يظهر إلى العلن باستثناء نشر صوره مع عائلته في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تونس صدرت ضده أحكام مشددة من القضاء العسكري في قضايا ترتبط بقتل ضحايا الثورة وقمع معارضيه وأخرى ترتبط بقضايا فساد مالي.
وصعد بن علي، وهو عسكري برتبة جنرال، إلى سدة الرئاسة في انقلاب أبيض ضد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في السابع من نوفمبر عام .1987 وقبلها كان في منصب الوزير الأول كما شغل منصب وزير الداخلية.
وأحكم الرئيس الراحل قبضته على الحكم فور دخوله قصر قرطاج واتسمت ولاياته الرئاسية المتتالية حتى عام 2011 بقمع المعارضة والتضييق على حرية التعبير، لكنه حافظ على مستوى معيشي مقبول لطبقة وسطى واسعة بجانب فترة استقرار أمني.
وتزوج بن علي مرتين وله ثلاثة بنات من زوجته الأولى نعيمة الكافي، وهي ابنة جنرال وبنتان وابن من زوجته الثانية ليلى الطرابلسي التي رافقته إلى السعودية.
أما بالنسبة إلى بقية أفراد عائلته، فتقيم اليوم غزوة ودرصاف وسيرين، بنات بن علي من زوجته الأولى نعيمة الكافي، في تونس.
وعاد صهر بن علي سليم شيبوب (زوج درصاف) إلى تونس في 18 نوفمبر 2014 من دولة الإمارات العربية المتحدة التي أقام فيها منذ مغادرته البلاد إبان الثورة.
ومثل شيبوب فور عودته إلى تونس أمام القضاء ولوحق في قضايا يتعلق أغلبها باستغلال نفوذ وفساد مالي خلال فترة حكم بن علي. وهو اليوم طليق بعد أن خضع لآليات المصالحة في إطار العدالة الانتقالية في البلاد فتعهد بإرجاع مبلغ مالي يقدر بحوالي مئة ألف يورو للدولة.
فيما اختفى بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى بن علي منذ مايو عام 2016 بعد فراره من كندا حيث كان قد لجأ قبل ساعات قليلة من سقوط بن علي في 14 يناير 2011 بعد مغادرته تونس مع عائلته على متن يخته.
وهو رجل أعمال ثري ومتهم بأنه من بين الذين سيطروا على مقاليد البلاد اقتصاديا وباستغلال النفوذ بشكل غير مشروع، ثم ظهر في مرسيليا حيث اعتقل في مارس 2019، وواجه الطرابلسي في فرنسا خصوصا تهمة “غسيل الأموال في عصابة منظمة”، ثم أفرج عنه بشرط ألا يغادر الأراضي الفرنسية قبل أن تنظر تونس في طلب تسلمه.
ولا يزال عماد الطرابلسي، ابن شقيق ليلى، في السجن في تونس إلى حد الآن.