زين العابدين بن علي يدفن في مكة بوصيّة منه
قال محامي زين العابدين بن علي، منير بن صالحة إن مراسم دفنه ستجرى في مدينة مكة بالمملكة العربية السعودية بوصية منه قبل وفاته وبقرار اُتّخذ من طرف عائلته.
وأفاد منير بن صالحة بأن عائلة بن علي هي الطرف الوحيد الذي يقرر دفن جثمان الراحل في الأراضي التونسية أم لا، مبيّنا أنه لا دخل لأي سلطة كانت في تحديد مكان دفنه.
وكان زين العابدين بن علي غادر تونس في يناير من عام 2011 إثر انتفاضة شعبية واحتجاجات عارمة أطاحت بنظامه خوفا من محاكمته علما وأن فترة ولايته استمرت لمدة 23 سنة.
وصارع بن علي منذ سنوات سرطان البروستاتا، الذي اكتشف أنه مصاب به في المستشفى الألماني بالسعودية.
وقالت مصادر لأخبارنا الجالية إن عائلة بن علي رفضت دفن جثمانه في تونس لأنها تتخوف من إيقافات أمنية قد تحصل لها في صورة تنظيم مراسم الدفن بالأراضي التونسية، لاسيما وأن زوجته ليلى الطرابلسي وأصهاره ملاحقون من طرف القضاء التونسي في قضايا تتعلق باستغلال المال لمصالح شخصية وضيقة ونهب أموال الدولة.
ويطالب تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي بتقدّم السلطات التونسية بطلب للملكة العربية السعودية لتسلّم جثمان الرئيس الراحل في تونس.
ومنذ أن غادر بن علي تونس إلى السعودية، لم يدل بأي تصريح صحافي واكتفى في شهر مايو 2019 بتوجيه رسالة للشعب التونسي عن طريق محاميه منير بن صالحة أكّد فيها عزمه العودة إلى البلاد، ورفضه للاستثمار السياسي في قضاياه الشخصية ودعا من يحكم تونس إلى التقيّد بالأمل.
وترأس زين العابدين بن علي تونس من 7 نوفمبر 1987 إلى 14 يناير 2011، وهو الرئيس الثاني للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 بعد الحبيب بورقيبة، وعيّن رئيسا للوزراء في أكتوبر 1987 ثم تولى الرئاسة بعدها بشهر في نوفمبر 1987 في انقلاب غير دموي وأعلن آنذاك أن الرئيس بورقيبة عاجز عن تولي الرئاسة.
وأعيد انتخاب بن علي وبأغلبية ساحقة في كل الانتخابات الرئاسية التي جرت، وآخرها كان في 25 أكتوبر 2009.