اليهود يحتفلون برأس السنة ببروكسيل

احتفلت الطائفة اليهودية ببروكسيل  ليلة أمس برأس السنة العبرية 5780 ، وذلك بالمتحف اليهودي وسط العاصمة البلجيكية بروكسيل ، بحضور عددًا من الشخصيات العامة البلجيكية.

وحضر الاحتفال- السيد صالح الشلاوي رئيس تجمع مسلمي بلجيكا و نائب رئيس الهيئة التنفيدية لمسلمي بلجيكا ، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية من بينهم السيد فيليب كلوز عمدة مدينة بروكسيل و العديد من الشخصيات المدنية و السياسية  .

واستعرض الحضور نسخة تاريخية نادرة من التوراة، ورددوا الأمنيات الطيبة بعام جديد سعيد للجميع.

فالعيد اليهودي هو يوم أو سلسلة من الأيام يحتفل بها اليهودكمناسبة دينية أو دنيوية لحدث هام في التاريخ اليهودي.

في العبرية يدعى العيد اليهودي يوم طوب (יום טוב; حرفيا “يوم طيب”) اليوم الجيد أو الصالح، أو حاج (חג) المهرجان.

و معظم الأعياد اليهودية هي ذات طابع ديني، واليهودية قديمة كفاية لتكون أكثر من ديانة فهي أيضا نظام أخلاقي أو أيديولوجية اجتماعية أو مواطنة قومية إلى حد ما، لهذا نجد في اليهودية أعياد دينية مثل عيد الفصح وعيد الكفارة والتي تلزم التوقف فيها عن القيام بمختلف الأعمال وتتطلب أيضا منهم الصيام. وهناك أيضا أعياد دنيوية مثل عيد الهانوكا {عيد الأنوار وأيضا يعرف بعيد التكريس} وعيد البوريم، وهذه الأعياد وإن كان لها مظهر ديني ألا أنها مناسبات احتفالية في جوانب دنيوية من تاريخ وتقاليد اليهود.

تسخر إسرائيل في كل عام من احتفائها بعيد رأس السنة اليهودية جل طاقاتها لاستقبال عام جديد، عبر طقوس عدة، داخل المجتمع الإسرائيلي وخارجه.

العديد من العادات والطقوس التي تشهدها إسرائيل لا سيما في ” تل أبيب”، تبدأ في ليلة ما يسمى عيد” تشيلخ”، والذي يستمر ليومين وسط إجراءات أمنية مشددة، وتعزيزات لجنود الاحتلال في مختلف مناطق الضفة المحتلة أيضًا.

يبشر هذا العيد ببداية ما يسمي بـ”السنة العبرية الجديدة”، وتعود جذوره إلى ما ورد في التوراة، “سفر اللاويون” ويوافق عيد “روش هاشانه” ، ويبدأ الاحتفال مثله مثل سائر الأعياد والمناسبات الدينية اليهودية، مع غروب شمس اليوم السابق.

وتصل صلوات كل يوم من يومي العيد ذروتها حين ينفخ في “الشوفار”: وهو (بوق مصنوع من قرن كبش)، ويعتبر النفخ في قرن الكبش “الشوفار” رمزًا لكبش الفداء الذي مَنّ به الرب على سيدنا إبراهيم الخليل عندما امتثل لأمر ربّه، وهمّ بذبح نجله إسحاق عليه السلام على جبل موريّا في “أورشليم”.

والجدير ذكره أن فترة العشرة أيام التي تمتد بين الأول والعاشر من شهر “تشري” العبري، والتي تتضمن عيدي روش هشاناه (رأس السنة) و”يوم كيبور” (يوم الغفران)، تعرف بأيام التوبة العشرة، حيث إنها فترة صدور الحكم الإلهي، ويحاسب جميع البشر والأمم على أفعالهم خلال السنة المنتهية للتو، ويتم البت في مصائرهم للعام الذي على الأبواب، حسب التقاليد اليهودية.

ويسمى يوم السبت الذي يقع خلال “أيام التوبة العشرة” أي بين رأس السنة ويوم الغفران “سبت التوبة”، وتتم خلال هذا اليوم تلاوة نص خاص من “سفر هوشع”، يبدأ بالآية التالية: “ارجع، يا إسرائيل، إلى الرب إلهك”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: