قمة ألمانيا وهولندا تتصدر المشهد في تصفيات يورو 2020
تعود عجلة تصفيات كأس أوروبا 2020 لكرة القدم إلى الدوران في جولتين بين يومي الخميس والثلاثاء، حيث تعرضت العديد من المنتخبات إلى تغييرات كبيرة خصوصا من ناحية الإصابات والتغييرات التي طرأت على جلها.
تتصدر مواجهة ألمانيا وهولندا العناوين الجمعة في هامبورغ ضمن المجموعة الثالثة في تصفيات كأس أوروبا 2020 لكرة القدم، لتكون الرابعة بين الجارين اللدودين في أقل من سنة. فاز منتخب الطواحين 3-0 في دوري الأمم الأوروبية في أمستردام خلال أكتوبر الماضي، ثم منحه المدافع فيرجيل فان دايك في شالكه في نوفمبر هدف التعادل القاتل (2-2) وبطاقة العبور إلى نهائيات دوري الأمم في البرتغال. رد الألمان في أمستردام في مارس ضمن التصفيات الحالية بفوزهم 3-2 بهدف في الدقيقة الأخيرة لنيكو شولتس.
وسيغيب هذه المرة عن “ناسيونال مانشافت” لوروا سانيه الذي سجل في آخر مباراتين لتشكيلة المدرب يواكيم لوف. لكن الغيابات تمنح الفرصة للاحتياطيين. وقال تيمو فيرنر الذي هز شباك هولندا في نوفمبر الماضي وصاحب ثلاثية في الدوري المحلي “هناك مكان متاح في الهجوم بسبب الإصابة المؤسفة للوروا سانيه”.
وعبر فيرنر عن صعوبة مواجهة فان دايك المتوج بلقب أفضل لاعب أوروبي أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو “إذا وقفت بجانبه، تصبح الأمور مظلمة بسرعة”. وفي حال فوز ألمانيا، ستبتعد تسع نقاط عن هولندا التي لعبت مباراة أقل، فيما تبحث أيرلندا الشمالية عن فوز خامس تواليا عندما تستضيف ألمانيا الاثنين في بلفاست.
ويغيب عن ألمانيا بداعي الإصابة كل من لاعب الوسط يوليان دراكسلر والمدافع تيلو كيهرر، فيما تلقى لوكا فالدشميدت مهاجم فرايبورغ أول استدعاء إلى المنتخب الأول. وقال لوف (59 عاما) الذي يتولى تدريب ألمانيا منذ عام 2006 وصدم في المونديال الأخير بالخروج من الدور الأول “مع فريقنا اليافع، لقد اخترنا بشكل صائب الاتجاه الجديد الذي سنستمر فيه”.
الوجه الشاب
ستقطع معظم المنتخبات نصف المشوار مع نهاية الجولتين المقبلتين، وتبدو إنكلترا (6 نقاط)، إسبانيا وبولندا وبلجيكا وإيطاليا (12 نقطة) في وضع ممتاز لبلوغ النهائيات. بالنسبة لإسبانيا، فالتغيير يكمن في موقع المدرب، إذ استلم المهمة قبل أسابيع قليلة روبرت مورينو مؤقتا بدلا من لويس أنريكي المتخلي عن منصبه في مارس بسبب مرض طفلته تشانا التي توفيت الأسبوع الماضي عن تسعة أعوام.
وتحل بطلة العالم 2010 على رومانيا في بوخارست الخميس ضمن المجموعة السادسة. وعبر مورينو عن قلقه من الثقة الزائدة للاعبيه “قد يعتقدون بأننا متفوقون”. واستدعى مورينو للمرة الأولى الجناح الجديد لباريس سان جرمان الفرنسي بابلو سارابيا، كما ضم للمرة الأولى مدافع أتلتيك بلباو أوناي نونيز الذي كان ضمن تشكيلة إسبانيا الفائزة بكأس أوروبا دون 21 عاما في يونيو الماضي.
واستعان مورينو أيضا بلاعب آخر من تشكيلة أبطال أوروبا دون 21 عاما وهو داني سيبايوس الذي يدافع حاليا عن ألوان أرسنال الإنكليزي على سبيل الإعارة من ريال مدريد. وبعد فوزها في أول مباراتين، تستضيف إنكلترا السبت بلغاريا وكوسوفو الثلاثاء، فيما يركز مدربها غاريث ساوثغيت على بناء تشكيلة شابة. وقال ساوثغيت بعد إضافة الشبان جيمس ماديسون (ليستر سيتي)، مايسون ماونت (تشيلسي)، تايرون مينغز (أستون فيلا)، وآرون وان-بيساكا (مانشستر يونايتد) المنسحب لاحقا بسبب الإصابة “لدينا عمق في المواهب الآن لأننا قاربنا الموضوع بطريقة مختلفة”. وتابع “لا يمكننا التفرج ونحن نملك لاعبين شبانا قادمين. يجب أن نبدأ بدمجهم”.
الاختبار الحقيقي أمام المنتخب الأزرق سيكون في أكتوبر المقبل، عندما تسافر فرنسا إلى أيسلندا ثم تستضيف تركيا
وعاد إلى “الأسود الثلاثة” لاعب وسط ليفربول أليكس أوكسلايد-تشامبرلاين للمرة الأولى منذ مارس 2018. واستبعد ساوثغيت كلا من جون ستونز، فابيان دلف، ديلي آلي واريك داير بسبب مشكلات بدنية، بالإضافة إلى الظهير الأيمن كايل ووكر (سيتي).
أما إيطاليا التي تحل على أرمينيا الخميس وفنلندا الأحد فقد استبعد مدربها روبرتو مانشيني اللاعبين الشابين مويز كين ونيكولو تسانيولو إثر عقوبة على سلوكهما خلال كأس أوروبا تحت 21 عاما. ويغيب عن التشكيلة قلب الدفاع جورجيو كييليني (35 عاما) بعد تعرضه لإصابة قوية في ركبته ستبعده عدة أشهر، فتم استدعاء بدلا منه فرانشيسكو أتشيربي لاعب لاتسيو، فيما كان الظهير لوكا بيليغريني، المعار إلى كالياري بعد انتقاله من روما إلى يوفنتوس هذا الصيف، الوجه الوحيد الجديد.
انتكاس فرنسا
قبل أقل من شهر على بدء المواسم الكروية، انتكست فرنسا بطلة العالم قبل مواجهتي ألبانيا السبت وأندورا الأربعاء المقبل في المجموعة الثامنة. إذ يغيب عنها أربعة لاعبين بارزين من التشكيلة المتوجة بلقب مونديال روسيا 2018، وهم بول بوغبا، نغولو كانتي، كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي، بالإضافة إلى المدافع إيمريك لابورت ولاعب الوسط تانغي ندومبيلي.
وألقى المدرب ديدييه ديشامب باللوم على “الروزنامات المجنونة”. توقع خسارة بعض اللاعبين لكن ما حصل راهنا كان استثنائيا “لا أختبئ ولدي الكثير منهم الآن في الوقت عينه (الإصابات)”. واستدعى ديشامب لاعب وسط ليل الهجومي جوناثان إيكوني (21 عاما) بسبب الإصابات في هجومه.
وتبدو المنافسة في هذه المجموعة محتدمة بعد خسارة فرنسا مع تركيا، ليتساوى المنتخبان مع أيسلندا بتسع نقاط، في صراع على البطاقتين المؤهلتين. وسيكون الاختبار الحقيقي أمام المنتخب الأزرق في أكتوبر المقبل، عندما تسافر فرنسا إلى أيسلندا ثم تستضيف تركيا التي هزمتها 2-0.
وستقام النسخة المقبلة من البطولة القارية بين 12 يونيو و12 يوليو في 12 مدينة من 12 دولة مختلفة، على أن يستضيف ملعب ويمبلي في العاصمة الإنكليزية لندن، مباراتي الدور نصف النهائي، إضافة إلى المباراة النهائية.