قائد الجيش الجزائري يخطب لليوم الثاني ويتحدث عن التدخل الخارجي
لليوم الثاني على التوالي، ألقى رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، كلمة خلال زيارته للناحية (المنطقة) العسكرية الرابعة بمدينة ورقلة (جنوب شرق البلاد).
وبعد أن دعا الإثنين إلى التعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية، عبّر الثلاثاء عن رفضه لأي تدخل خارجي في الأزمة التي تمر بها بلاده، قائلا إن “الوضع اليوم هو شأن جزائري داخلي يخصنا وحدنا، ويقتضي بالضرورة حلولا من واقعنا وتجاربنا، حتى وإن تباينت وجهات النظر واختلفت الآراء، التي لا تفسد للود قضية”.
وأضاف قايد صالح: “يتعين على الجميع الوعي بحساسية المرحلة، واليقين بأن الحوار العقلاني والعمل على إنجاحه والابتعاد عن السلبية والمهاترات وسياسة تثبيط العزائم هو واجب وطني تستلزمه المصلحة العليا للبلد”.
واعتبر قايد صالح أن “هناك أطرافا تعمل لمصلحتها الشّخصية على حساب مصلحة البلاد”، قائلا: “هذه الأنانية أعمت بصيرة أولئك الذين لا يعرفون قيمة هذا البلد وشعبه ويحترفون التضليل والتدليس. الأكيد أن مشاريع ومخططات هذه الشرذمة الضالة لا تصب في مصلحة الوطن والشعب، وسيكون مآلها الفشل حتما”.
وخرج آلاف الجزائريين طيلة الأسابيع الماضية رافعين شعارات رافضة لما اعتبروه “التّدخل غير المشروع لرئيس أركان الجيش في السياسة”، ورفض جنرالات الجيش تسليم السلطة للشعب، كما ردّد المتظاهرون “قايد صالح ارحل”.
وأثار خطاب قايد صالح، الإثنين، الذي دعا من خلاله للتعجيل بإجراء الانتخابات رئاسية، جدلا واسعا، إذ اعتبره البعض تجاوزا لصلاحياته العسكرية بعد أن صرّح برغبته في أن يتم استدعاء الهيئة الانتخابية يوم 15 سبتمبر الجاري.