المغرب يستقر على خليلوزيتش مدربا جديدا
توصل الاتحاد المغربي لكرة القدم، إلى اتفاق مع المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، لتدريب منتخب البلاد، خلفا للفرنسي هيرفي رينارد. وكان رينارد قد أعلن استقالته من تدريب منتخب المغرب في 21 يوليو الماضي، بعد فشله في قيادة “أسود الأطلس” للتألق في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة في مصر، ليقود بعدها منتخب السعودية.
حسم فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي، هوية مدرب منتخب أسود الأطلس الجديد. وأوضحت وسائل إعلام أن لقجع استقر على البوسني وحيد خليلوزيتش ليعوض الفرنسي هيرفي رينارد، الذي استقال من منصبه بعد أمم أفريقيا التي احتضنتها مصر مؤخرا.
ووصل المدرب البوسني فعلا إلى العاصمة الرباط، وسيجرى تقديمه رسميا الخميس في مؤتمر صحافي سيشهد أيضا تقديم كافة مدربي المنتخبات المغربية. وكان خليلوزيتش قد أعلن انفصاله قبل أسبوعين عن نادي نانت الفرنسي، بعد تلقيه عرضا لتدريب المغرب، إلا أن مطالبه المالية وتشبثه بمساعده سوريل موان، في وقت اقترح لقجع مساعدا من اختيار اتحاد الكرة المغربي، باعدا بين الطرفين.
وأوضحت إدارة النادي الفرنسي بأن القرار اتخذ بعد اجتماع مسؤوليها بِالمدرب وحيد خليلوزيتش، المُرادف لـ”طلاق بالتراضي”. وكان وحيد خليلوزيتش (67 سنة) قد باشر مهامه على رأس العارضة الفنية لفريق نانت مطلع أكتوبر من العام الماضي.
خليلوزيتش تحمست له العديد من الأطراف، بسبب خبرته في تدريب منتخبات أفريقية كبيرة أبرزها الجزائر وكوت ديفوار
وجاءت حصيلة خليلوزيتش مع فريق نانت في موسم 2019-2018، كالتالي: المرتبة الـ12 في بطولة فرنسا، من أصل 20 ناديا متنافسا. وبلوغ نصف نهائي كأس هذا البلد، مع الخروج من الدور ثمن النهائي لِمسابقة كأس الرابطة. وساءت علاقة خليلوزيتش مع إدارة نادي نانت في الأيام القليلة الماضية، بِسبب عدم توفير مسؤولي الفريق الأموال الكافية لِانتداب اللاعبين، الذين رغب التقني البوسني في جلبهم هذه الصائفة.
وتسبب استبعاد الفرنسي لوران بلان من خانة الترشيحات لتدريب الفريق الوطني في آخر اللحظات، في عودة اسم وحيد للواجهة بعدما تحمست له العديد من الأطراف وكذلك الدائرة المقربة من لقجع، بسبب خبرته في تدريب منتخبات أفريقية كبيرة أبرزها الجزائر وكوت ديفوار. كما يملك المدرب البوسني فكرة كافية عن الكرة المغربية، إذ قاد سنة 1997 الرجاء البيضاوي للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا.
وكان بلان، قد أبدى مرونة كبيرة في قبول شروط اتحاد الكرة، والتي تدور حول هوية الطاقم المساعد للأسود، من أجل إسناد مهمة تدريب المنتخب المغربي إليه. ووجد لقجع في بلان، ما افتقر إليه البوسني وحيد خليلوزيتش، الذي يصر على اختيار طاقمه المساعد بنفسه وعدم التفريط في مساعده سيريل موان الذي رافقه في معظم تجاربه.
وكان لقجع يرغب في الإبقاء على الفرنسي باتريس بوميل الذي عمل مساعدا لرينارد في التجربة السابقة، ضمن الطاقم الجديد لمنتخب المغرب. ورغم مرونة لوران بلان، لكنه يشترط الحصول على راتب كبير، يفوق ما طلبه وحيد خليلوزيتش.
وقال مسؤول بالاتحاد المغربي في تصريحات صحافية إن الأخير سيعلن عن اسم وحيد خليلوزيتش، مدربا جديدا للمنتخب، في بيان رسمي سيصدر في الساعات القليلة المقبلة. وأكد المسؤول أن “الاتحاد سيعقد الخميس أو الجمعة على أبعد تقدير، ندوة صحافية تقديمية للمدرب الجديد، بالإضافة إلى جميع المدربين الجدد، الذين تم تعيينهم على رأس المنتخبات المغربية الأخرى”.
ويتعلق الأمر بكل من جمال السلامي، مدرب منتخب أقل من 20 سنة، والحسين عموتة، مدرب المنتخب المحلي، والفرنسي باتريس بوميل، مدرب المنتخب الأولمبي (أقل من 23 سنة). ورفض المصدر الكشف عن تفاصيل العقد الذي سيربط بين خليلوزيتش والاتحاد، لكن تقارير صحافية فرنسية، ذكرت أن العقد سيدوم عامين، مع إمكانية التمديد لسنة إضافية، فيما سيصل راتبه 1.5 مليون دولار سنويا. أما بخصوص عقدة الأهداف، التي ستربط بين خليلوزيتش والاتحاد المغربي، فتتمثل في قيادة “الأسود” لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وبلوغ المربع الذهبي لكأس أمم أفريقيا 2021، المزمع إقامتها في الكاميرون.
ودرب وحيد أساطير مثل دروغبا ويايا توريه وكولو توريه في فترة مميزة مع منتخب كوت دي فوار امتدت لثلاث سنوات متتالية في الفترة من 2008 إلى 2010. وكانت أهم فترات حياته من 2011 إلى 2014 مع منتخب محاربي الصحراء “الجزائر” بعد تتويجه بلقب الدوري الكرواتي رفقة دينامو زغرب في موسم 2011-2010.
واستطاع خلال فترة تدريبه للجزائر الصعود إلى نهائيات كأس العالم البرازيل 2014، وتجاوز دور المجموعات صحبة منتخب بلجيكا العتيد، على حساب كوريا الجنوبية وروسيا فابيو كابيلو، قبل الخروج بهدفين لهدف على يد البطل “ألمانيا” بعد التمديد إلى وقت إضافي. وتولى وحيد خليلوزيتش مسؤولية تدريب منتخب اليابان لمدة ثلاث سنوات، ليعزز بتلك الفترة خبراته الواسعة في عالم تدريب المنتخبات، بالتالي قد يكون تدريبه لمنتخب المغرب فرصة لتتويج مسيرته تلك بلقب قاري.
و يعيش الدوري المغربي على وقع تواجد 6 مدربين أجانب، أبرزهم على رأس العارضة الفنية لثلاثي فرق المقدمة الوداد والرجاء وأغادير، والتي تنافس أفريقيا وعربيا. يحضر باتريس كارتيرون للموسم الثاني على التوالي مع الرجاء، بعدما تعاقد معه منتصف الموسم الماضي خلفا للإسباني خوان كارلوس غاريدو، وقاد البيضاوي لاحتلال المركز الثاني والعودة إلى دوري الأبطال بعد غياب 4 مواسم.
من جانبه كان زوران مانولوفيتش مفاجأة الوداد قبل شهر تحديدا عندما استقر عليه رئيس النادي سعيد الناصيري لتعويض البنزرتي الذي غادر الفريق على نحو مفاجئ. يعتبر مدرب مولودية وجدة عبدالحق بنشيخة، اسما معروفا بالمغرب بعد تجارب موفقة وناجحة رفقة فرق الجديدي الذي توج معه بلقب تاريخي لكأس العرش، والرجاء وطنجة وغيرها. بنشيخة سيحاول تكرار ما فعله مع طنجة بأن قاده في ثاني مواسمه بالدوري الاحترافي لاحتلال المركز الثالث والمشاركة في كأس الكنفيدرالية. مواطنه نبيل نغيز على عكس بنشيخة تعاقد مع اتحاد طنجة الذي اكتشفه خلال مواجهة الطرفين في دوري الأبطال لما كان مدربا لشبيبة الساورة الجزائري ومهمته جد صعبة داخل فريق له شعبية وقاعدة جماهيرية قوية.
يمضي المدرب الأرجنتيني غاموندي موسمه الثالث تواليا على رأس العارضة الفنية لحسنية أغادير، قاد الفريق لنتائج متميزة خلال أول موسمين باحتلال المركز الثالث في كليهما وهو ما مكنه من المشاركة في كأس الكنفيدرالية والوصول فيها إلى ربع النهائي. وعاد الحنين ليراود المغرب التطواني حامل لقب الدوري في مناسبتين للتعاقد مع مدرب إسباني يحمل اسم ميخيل أنخيل أودريوزولا، بعد تجربة سابقة مع مواطنه سيراغ ليوبيرا الذي كان قد أشهر إسلامه وهو في صفوفه.