المغرب يتسلح بالطموح للإطاحة ببينين في ثمن نهائي الكان
تستأنف بطولة أمم أفريقيا الدائرة في مصر منافساتها بإجراء الدور ثمن النهائي الذي ينطلق الجمعة بلقاءي المغرب وبينين فيما يواجه المنتخب السنغالي نظيره الأوغندي. ويبحث المنتخب المغربي بقيادة المدير الفني هيرفي رينارد عن تأكيد تفوقه في منافسات الجولة الأولى وكسب ورقة العبور للربع النهائي.
تنطلق الجمعة منافسات الدور ثمن النهائي لمنافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في مصر حتى 19 يوليو، بلقاءي المغرب مع بنين والسنغال التي ستلاقي أوغندا على ملعب القاهرة الدولي.
ويعول المنتخب المغربي الملقب بـ”الأسود” على الثقة التي عاشتها المجموعة التي خاضت لقاءات الدور الأول من أجل الإطاحة بمنتخب بينين.
واعتبر المدرب الفرنسي هيرفي رينارد الخميس، أن الاستعداد الذهني بات أساسيا مع دخول بطولة كأس الأمم الأفريقية مرحلة الأدوار الإقصائية.
وبلغ المغرب مرحلة الإقصاء المباشر في البطولة، بتصدره المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة من ثلاثة انتصارات على ناميبيا وساحل العاج وجنوب أفريقيا، ويلاقي الجمعة على ملعب السلام منتخب بنين، ثالث المجموعة السادسة التي ضمت الكاميرون حاملة اللقب وغانا وغينيا بيساو.
وقال المدرب الفرنسي صاحب الخبرة القارية الواسعة بعدما توج باللقب مرتين مع زامبيا (2012) وساحل العاج (2015)، في مؤتمر صحافي “نشرع في منافسة أخرى بإقصاء مباشر”.
وأضاف “بالنسبة إلى اليوم ما يجب أن يصنع الفارق، هو أن ندخل المباراة ذهنيا بطريقة مختلفة تماما لكن مع الاحتفاظ بالهدف ذاته، لذا علينا التركيز، ارتكاب أقل عدد ممكن من الأخطاء، الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تنحو بالمباراة في الاتجاه الصحيح أو الخاطئ”.
وفي حال تمكن أسود الأطلس المغاربة وأسود التيرانغا السنغاليين من عبور العتبة الأولى في الأدوار الإقصائية للبطولة، سيكون المشجعون على موعد مرتقب في ربع النهائي بنهائي مبكر بين منتخبين يعدان من أبرز المرشحين لنيل لقب النسخة الثانية والثلاثين للبطولة، والذي سيكون الثاني في تاريخ المغرب والأول بعد 1976، واللقب الأول في تاريخ السنغال.
بين الإرهاق والطموح
كان المغرب أحد أفضل المنتخبات إحصائيا في دور المجموعات، على رغم أنه خاض منافسات المجموعة الرابعة التي ضمت ساحل العاج وجنوب أفريقيا وناميبيا، والتي منحها صعوبة مصطلح “مجموعة الموت”.
وفريق المدرب رينارد هو أحد أربعة منتخبات التي لم تتلق شباكها أي هدف في الدور الأول، مع مصر والجزائر والكاميرون حاملة لقب النسخة الأخيرة في الغابون 2017. كما أنهى المنتخب المغربي مع المنتخبين العربيين الآخرين أيضا، دور المجموعات بالعلامة الكاملة من ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، ترافقت مع شباك نظيفة.
وحقق المغرب انتصاراته بالنتيجة ذاتها، مكتفيا بتسجيل هدف في كل منها، واحتاج إلى اللحظات القاتلة لحسم مباراتي ناميبيا في الجولة الأولى، وجنوب أفريقيا في الثالثة الأخيرة، وبينهما أداء متمكن ضد منتخب ساحل العاج الذي سبق لرينارد أن قاده إلى لقب 2015، مضيفا بذلك إلى سجله الشخصي في البطولة الذي افتتحه مع زامبيا في 2012.
ويعود اللقاء الوحيد للمغرب ضد بنين في بطولة كأس الأمم إلى الدور الأول لنسخة تونس 2004، حين اكتسح “أسود الأطلس” منافسيهم “السناجب” الذين كانوا يشاركون في البطولة القارية للمرة الأولى برباعية نظيفة.
وكان رينارد قال بعد الفوز على جنوب أفريقيا وقبل معرفة منافسه في الدور المقبل من البطولة التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخبا بدلا من 16 “كل المنتخبات جيدة جدا، سنواجه بالتأكيد دورا ثمن نهائي صعبا. مقارنة بالبطولات الأفريقية السابقة، ثمة دور إضافي (في النسخة الحالية). يجب علينا التأقلم مع الإرهاق وتراكم المباريات”. وأضاف “الهدف هو الوصول إلى أبعد مدى”.
ومن جهتها، تمكنت بنين بإشراف المدرب الفرنسي ميشال دوسوييه من عبور دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخها، متأهلة عن المجموعة السادسة التي ضمت الكاميرون وغانا وغينيا بيساو.
وقال مدرب منتخب بنين بعد التعادل السلبي مع الكاميرون في الجولة الثالثة الأخيرة، والذي منح فريقه التأهل إلى ثمن النهائي كأحد أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست “كنا نحتاج إلى نقطة للعبور وبالطبع لم نقدم أفضل كرة قدم لدينا (..) لكننا حصلنا على النتيجة، حاولنا أن نضيق المساحات ونتفادى السماح لهذا الفريق (الكاميرون) بالتقدم سريعا نحو الهجوم”.
وأضاف “أعتقد أننا قدمنا أداء جيدا وقاتلنا بقوة (..) هذه نقطة حصلنا عليها بالروح، بالتنظيم، والآن لنرى المباراة المقبلة” التي يستضيفها ملعب السلام في العاصمة المصرية.
مانيه يحمل لواء السنغال
لم يتمكن النجم السنغالي ساديو مانيه من حضور الجولة الأولى مع منتخب بلاده بسبب الإيقاف، لكن لاعبي المدرب آليو سيسيه خرجوا منتصرين على تنزانيا 0-2. وفي الجولة الثانية، سقط السنغاليون أمام الجزائر 1-0، قبل أن يقدموا أداء متوقعا من أفضل منتخب أفريقي تصنيفا، بفوزهم العريض على كينيا في الجولة الثالثة الأخيرة بثلاثية نظيفة.
واختير مانيه أفضل لاعب في تلك المباراة، بعد تسجيله هدفين أحدهما من ركلة جزاء، علما بأنه أضاع ركلة جزاء في الشوط الأول.
وقال النجم المتوج في يونيو مع فريقه ليفربول الإنكليزي بلقب دوري أبطال أوروبا، والذي تشارك صدارة ترتيب هدافي الدوري الممتاز الموسم الماضي مع زميله المصري محمد صلاح والغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ “في ذهني أنا مرتاح جدا جدا. أنتم (الصحافيون) تشككون، لكن كلمة شك غير موجودة في قاموسي”، وذلك تعليقا على تسديده ركلة الجزاء الثانية على الرغم من إضاعته الأولى.
وأضاف “الأمر طبيعي بالنسبة إلى مهاجم، وكان كذلك. إضاعة ركلة جزاء أمر قد يحصل في كرة القدم، وأعتقد أن الأهم هو ردة الفعل، وكفريق قمنا بردة فعل جيدة وخلقنا العديد من الفرص”.
واكتسب مانيه ثقة متجددة، بحسب مدربه سيسيه، جراء تنفيذه ركلة الجزاء الثانية، وهي ثقة سيحملها معه إلى المباراة ضد أوغندا المتأهلة إلى هذا الدور بعد حلولها ثانية في المجموعة الأولى خلف مصر.
وفي حديثه عن منافسه الجمعة على ملعب القاهرة الدولي قال سيسيه إن هذا الفريق “حافظ على ثقافته الأفريقية، هويته الأفريقية، يلعبون كأفارقة حقيقيين، ويجب احترامهم”.
وخسرت أوغندا مباراتها الأخيرة أمام مصر 2-0، لكنها تأهلت مدعومة بفوزها غير المتوقع على جمهورية الكونغو الديمقراطية بالنتيجة ذاتها، وتعادلها مع زيمبابوي 1-1.