بجنيف، اختطاف وسجن ناشطين حقوقيين من طرف ميليشيات البوليساريو يثير سخط وغضب دوليين
شارك
بقلم : نورالدين الفزاري
من داخل قبة مجلس حقوق الإنسان بجنيف، يعيش ممثلوا جبهة البوليساريو وضعا صعبا على المستوة السياسي وحقوق الانسان، وذلك بعد ان تعالت الاصوات بخصوص ما تعيشه مخيمات تندزف في الاونة الاخيرة من اظطهاد وخروقات حقوقية بالجملة، لعل اهمها الاحداث الاخيرة والمتمثلة في اختطاف وسجن ثلاثة نشطاء صحراويين من طرف قيادة البوليزاريو ، فقط لانهم عبروا عن رأيهم بخصوص فساد قيادة هذا التنظيم كمعنيين وكمواطنين لهم الحق في التعبيرعن مستقبل قضية يشكلون فيها الرقم المهم من المعادلة.
اختطاف وسجن النشطاء الصحراويين من طرف قيادة البوليزاريوبعد فضحه للجرائم التي ترتكبها عصابات الكيان الوهمي في حق المدنيين المحتجزين في المخيمات، اثار موجة سخط وغضب شديدين لدى المنتطم الدولي وفي صفوف المنادين بحقوق الانسان، وكشف عورة الفساد والاتجار بالقضية من طرف قيادة اثبتت قبضتها على سكان المخيمات وحتى على افواههم، واكدت في الان نفسه، ان قيادة البوليساريو تروج لعكس ما تؤمن به، وان التاريخ لم يسجل يوما ان نادت ديكتاتورية عسكرية باحترام حقوق الانسان لانا وببساطة تشكلت على انقاض الحقوق.
الوفد المغربي المشارك بجنيف، اثار الملف ولقي مناصرة المتدخلين، وكشف المسكوت عنه، والجرائم الانسانية التي تتورط فيها ميليشيات البوليساريو على جميع المستويات، اجتماعيا، من خلال تجويع و سرقات في الدعم الممنوح للمخيمات والذي كشفت عنه الصحافة الاسبانية العام الماضي، سياسيا، من خلال خدمة اجندات دولة الجزائر والتي كشفت عنها اصوات جزائرية في الحراك الاخير الذي تعرفه دولة الجزائر، حقوقيا، من خلال عمليات الاختطاف والسجن دون اي محاكمة في حق الناشطين والمدونين بالمخيمات. وعموما فالوقائع والاحداث الاخيرة اثبتت للراي العام الدولي ان ملف حقوق الانسان وجب مراجعته من قلب مخيمات تندوف نفسها، وان المنظمات الحقوقية التي تتواجد بمدينة العيون بشكل مستمر دون ان تسجل اي حالة خرق حقوقي، وجب عليها التنقل لفتح ملفات الفساد السياسي والحقوقي والمالي الذي تتورط فيه ميليشيات البوليساريو التي تحولت من مدافع الى متاجر بالقضية.